يبدأ أولياء الأمور في الاستعداد للموسم الدراسي الجديد عقب أجازة عيد الفطر المبارك وقبل الانتهاء من سداد مصاريف الكعك وملابس العيد ومن قبلها ميزانية شهر رمضان.. يصطدمون بارتفاع أسعارالكراسات والأدوات والمصروفات الدراسية والزي المدرسي وقد قامت (الأخبار) بجولة بين أصحاب المكتبات و المحلات التجارية والمطابع للتعرف علي أستعدادهم لبدء الدراسة. يقول جمال مصطفي (صاحب محل) إنه أستعد لموسم المدارس بشراء حوالي عشرة آلاف كراسة من كل نوع.. حيث بدأ الاقبال علي شراء أدوات المدارس من الاسبوع الثاني لشهر رمضان ..مشيرا الي أن الاسعار هذا العام قد أرتفعت بنسبة كبيرة خاصة أسعارالورق والتي زادت بنسبة حوالي 25٪ وهذا أثر علي الكراسات التي يقوم بشرائها.. حيث انخفضت عن العام الماضي بحوالي 5 آلاف كراسة من كل نوع كما أثرذلك هذا الارتفاع أيضا علي طريقة البيع ودفع الاغلبية للشراء القطاعي و ليس بالجملة كما كان يحدث من قبل.. ففي العام الماضي كان سعر الكراسة 80 قرشا أما هذا العام فتتراوح بين 90 و100 قرشا كما أن الفرد الذي كان يقوم بشراء (5 أو6 رزم) أصبح يشتري 2 أو 3 علي الأكثر مما أدي لأنخفاض نسبة البيع الي حوالي 20٪.. وأن كانت الادوات المكتبية أسعارها ثابتة بأستثناء الاقلام التي زادت أسعارها وذلك بسبب فرض الجمارك علي القلم الواحد بدلا من الكرتونة مما أثر علي جودة المكونات.. كما شهدت أوراق تغليف الكراسات ارتفاعا بنسبة كبيرة بسبب أرتفاع أسعار البلاستيك فالعام الماضي كان ال50 جلاد ب04 جنيها وأصبحت حاليا ب53 جنيها.. و هذا بالنسبة للانواع الرديئة أما أفضلها ف (25) فقد وصل سعرها الي 56 جنيها ويختتم كلامه أن (أسعار هذا العام لايستطيع عليها من لديه أكثر من طفلين).. في حين يؤكد علي أبوبكر (صاحب محل) أن كل الاسعار أرتفعت هذا العام عن العام الماضي بدرجة غير معقولة فأرتفعت أسعار كافة الادوات المكتبية بنسبة تتراوح من 5 الي 10 ٪ مما يؤثر علي نسبة الشراء هذا العام.. ولن يستطيع أي فرد تغطية التكاليف بمبلغ أقل من 500 جنيه حيث بلغ سعرالعلبة الواحدة للاقلام الجيدة حوالي 66 جنيها.. ويؤكد أحد أصحاب المكتبات أنه أستعد لموسم المدارس من خلال شراء الكراسات و تجديد بضاعته رغم أن الموسم لم يبدأ بعد و ذلك بسبب شهررمضان والعيد .. ويري أن الاقبال لن يتأثر كثيرا بهذه الاسعار لأن (المضطر يركب الصعب) و قد يتم التغلب علي هذا بشراء عدد معين من الكراسات بدلا من شرائها بالرزم ويضيف أن الادوات المكتبية و الاقلام لم تزد أسعارها الا بنسبة بسيطة غير موجعة للافراد.. بينما يشير أحد أصحاب المطابع أنه من الطبيعي أن نشهد هذا العام موجة من أرتفاع الاسعار و ذلك بسبب ارتفاع سعر طن الورق من 5800 الي حوالي 8000 جنيه.. وهذا طبعا أثر بشكل كبير علي كمية العمل التي نقوم بها علاوة علي السعر الذي يقدم للزبون فعلي الرغم من هذه الزيادة الكبيرة الا أننا لانستطيع رفع الاسعار بدرجة تتناسب مع هذه الزيادة والا سيهرب الزبون من الشراء ويكون له تأثيرعلي البيع.. ويرجع سبب هذه الزيادة الي عدة أسباب من بينها أرتفاع أسعار البترول وكذلك حرائق الغابات ولكنه يري أن السبب الرئيسي في هذا الارتفاع هو جشع تجار الورق الذين يرغبون في تحقيق أعلي ربح في أقل فترة ممكنة.. ويشير عادل سليمان أحد أصحاب المطابع و صاحب مكتبة أن أسعار الورق أرتفعت تقريبا من 5700 الي 6300 جنيها سواء كان ورقا مستوردا أو مصريا.. الا أنه يري من المستحيل أن تتأثر نسبة الاقبال علي الشراء فالطالب لا يستطيع الذهاب للمدرسة بدون كراسات ولكن بدلا من الشراء للكراسات بالجملة سيشتري العدد المطلوب فقط.. ويؤكد عادل أن هذه الزيادة غير مؤثرة بالنسبة لمن لديه طفل أوأكثر ويري أن عملية البيع كانت منخفضة الي النصف العام الماضي و بالتالي فان المكتبات لديها المخزون الذي لن يجعلها تقوم بشراء الكراسات من المطابع و سيظل هذا الأمر مستمرا حوالي عام أو أكثر.. ويرجع سبب الزيادة في الورق الي منع قطع الاشجار للحصول علي لبها الذي يتم تصنيع الورق منه أما بالنسبة للادوات المكتبية فلن ترتفع أ سعار الجلاد الذي زاد من 52 الي 55 جنيها ولهذا فأن هذا الموسم سيكون موسم البيع القطاعي.. أما بالنسبة للملابس فكثير من أولياء الأمور سيحاولون أستغلال فترة الأوكازيون والذي امتد حتي نهاية سبتمبر الحالي في الحصول علي الزي المدرسي الذي أرتفع سعره هذا العام بنسبة 20٪ بالمقارنة بأسعار العام الماضي.. وقد يؤدي ذلك لاستخدام جزء من ملابس العيد في الذهاب بها للمدرسة أو الشراء من المحلات التي تبيع بنظام القسط.