في المسجد الصغير الذي يؤمنا فيه استاذ بجامعة الأزهر وفي الدرس بين ركعات التهجد أشار العالم الجليل الي أهمية الالتزام بالنص النبوي وإخراج زكاة الفطر من أوسط الطعام الذي نعتاد عليه في بلادنا، فالحديث يشير الي اخراج صاع من تمر أو شعير بما يقدر بكيلو جرامين ونصف أو أقل قليلا.. أكد انه لو كان المطلوب اخراجها مالا لأمرنا بذلك رسول الله »صلي الله عليه وسلم« وكونه أشار الي اخراجها طعاما فهذا ما يجب علينا الالتزام به حيث أجمع علي ذلك الأئمة الثلاثة بينما المذهب الحنفي الوحيد بين المذاهب الأربعة الذي أجاز اخراجها مالا. اقتنعنا نحن المصلين بما أشار اليه الاستاذ بالأزهر بعد ان يسر علينا مشيرا الي أن هناك شخصا في المسجد مكلفا بجمع القيمة المادية وترجمتها الي طعام اذا كان ذلك يمثل مشقة للبعض من الذين اعتادوا علي دفعها نقدا. في اليوم التالي قرأت لزميلي رضا محمود في مقاله أول امس علي هذه الصفحة ان شيخ المسجد اجاب عن سؤال حول إخراجها نقدا او طعاما بقوله: يا أخي وسعها علي الناس وخلي كل واحد يشتري اللي هو عاوزه. وبين الرأيين قررت أن أبدد حيرتي فأخرجها طعاما وأخرجها ثانية نقودا عملا بقوله تعالي »ومن تطوع خيرا فهو خير له«.
التكبير والتهليل سنة مؤكدة تبدأ في عيد الفطر منذ وقت ثبوت هلال شوال حتي صلاة العيد، والجهر به مطلوب والالتزام بالنص واجب وهو: الله اكبر.. الله اكبر.. الله اكبر. لا إلله الا الله والله اكبر.. الله اكبر ولله الحمد. وهمسة في أذن المسئولين عن نقل شعائر صلاة العيد في الراديو والتليفزيون، لم يرد أبدا في هذه الصلاة وقف التهليل والتكبير والقراءة الجهرية للقرآن قبلها.. أما غير ذلك فهو بدعة ليس من المناسك في شئ. وكل عام وأنتم بخير