رؤيتي

لمن ثمار التنمية؟!

اختلافهم رحمة للشعب ودليل قاطع علي الديمقراطية التي ارساها الرئيس مبارك والشفافية والوضوح الذي اصبح سمة من سمات حكم الرئيس مبارك فلم يعد يخفي علي الشعوب اي شيء حتي موازنة الدولة.
المواجهة التي تحدث في البرلمان كل عام بين الحكومة والجهاز المركزي للمحاسبات بل بين د.بطرس غالي وزير المالية والمستشار الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات حول موازنة الدولة وأداء الحكومة ظاهرة ايجابية نحو ديمقراطية حقة ليعرف الشعب ما يدور في داخل الحكومة.. منذ ايام حدثت المواجهة بين المستشار الملط وكل من احمد عز رئيس لجنة الموازنة والخطة بمجلس الشعب والدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية وليس الدكتور غالي طرفا فيها حتي الان بل ينتظر وقت مناقشة الميزانية الجديدة خلال ايام.. هذا الاختلاف بين الحكومة والجهاز المركزي للمحاسبات جاء في مصلحة الوطن والمواطن فقد اظهرت الايجابيات في اداء الحكومة والسلبيات ايضا وجاءت في مصلحة المواطن الذي اصبح له الاولوية في برامج الحكومة ومتابعة جهاز المحاسبات لاعمال الحكومة.
صحيح ان حكومة نظيف تفوقت علي الحكومات السابقة ووصلت معدلات الانجاز إلي 7.4٪ ولولا الازمة الاقتصادية العالمية لوصلت إلي 7٪ وهذا انجاز نشكر الحكومة عليه ولكن هذا الانجاز لم يترجم إلي تحسين معيشة الفقراء فلم يشعر المواطن البسيط ومحدود الدخل بهذا التحسن فقد التهمته طبقة من الاغنياء ورجال الاعمال ويشاركت المواطن الفقير في الحصول علي الدعم فلم يصل هذا الدعم لمستحقيه من طبقة محدودي الدخل وهي تمثل الاغلبية العظمي للشعب المصري الذي يؤكد الرئيس مبارك دائما حرصه وشغله الشاغل علي دعم هذه الطبقة ووصول الدعم إلي مستحقيه في الوقت الذي اكدت فيه الحكومة والحزب الوطني تراجع نسبة الفقراء إلي 9.81٪ وانه لم تنفرد فئة بثمار التنمية.
في رأيي ان حكومة د.نظيف تبذل جهدا كبيرا في توفير الدعم لمحدودي الدخل وتوفير مزايا اجتماعية لهم وزيادة الاجور والعلاوات للموظفين في الحكومة لكننا نشعر بالاسف في تفاوت الاجور بارقام كبيرة حتي نجد ان هناك قليلا من موظفي الحكومة يحصلون علي مرتبات وعلاوات وحوافز مليونية في الشهر بلا ضوابط من الوزراء الذين يرأسونهم وهناك الاغنياء الذين يحصلون علي الرغيف المدعم وانبوبة البوتاجاز المدعمة والسولار والكهرباء المدعم لمصانعهم!! وهناك من يتهرب من سداد الضرائب وهي حق الدولة.
منذ ايام ركبت تاكسي اجرة فسألني السائق غاضبا: لماذا يحصل الاغنياء علي البنزين والسولار المدعم بنفس السعر الذي نحصل عليه؟! اعتقد ان هذا الرأي وجيه ويجب علي الحكومة ألا تدعم الاغنياء بل يجب علي الاغنياء ألا يحصلوا علي السلع المدعمة للطبقات الفقيرة لوجه الله ولمصلحة الوطن.
ثمار التنمية للجميع.. والدعم للفقراء لا للاغنياء.