المعتمرون يضطرون للمبيت فى الحرم بعد ارتفاع الاسعار فى الفنادق يواجه الراغبون في قضاء العشر الأواخر من شهر رمضان بجوار الحرم المكي الشريف واداء صلاة التجهد وحضور ختم القرآن فيه معضلة قد تهدد مشاريعهم في ظل الارتفاع المحموم لاسعار الفنادق والشقق المعروضة للايجار، الي درجة فاقت كل السنوات الماضية لتتوازي مع الارتفاع الشديد في درجة الحرارة. الخبراء اكدوا ان ارتفاع الاسعار بدأت مع دخول العشر الأواخر، حيث وصلت الي 05 ألف ريال »06231 دولارا« للشقة القريبة جدا من الحرم لمدة 01 أيام«، و01 آلاف ريال »0072 دولار« للشقة التي تبعد عنه قرابة الربع ساعة فقط. في وقت وصلت فيه اسعار الفنادق الخمس نجوم التي تطل مباشرة علي الحرم الي 003 ألف ريال طوال شهر رمضان بواقع 01 آلاف ريال لليوم الواحد، ودفعت هذه الارتفاعات الكبيرة في الاسعار الكثيرين الي البحث عن حلول اخري تسهم في تقليل قيمة التكلفة السكنية، وهو التوجه للسكن في بعض مساكن المواطنين الذين يسكنون بعض المخططات التي يسهل الوصول منها الي الحرم، بمبالغ تصل الي النصف تقريبا، والبعض الاخر فضل خيارا اخر وهو بكل بساطة: النوم في باحة الحرم الشريف. ويرجع عقاريون هذا الارتفاع الشديد في الاسعار الي تقلص المساحة العمرانية بسبب وجود عمليات النزع لآلاف العقارات لصالح المشاريع التطويرية والاستثمارية، وارتفاع اسعار الايجارات في مكةالمكرمة بشكل عام، والتي تتجاوز 04 ألف ريال للشقق المتوسطة. وأظهر عقاريون تذمرهم من تدمير مبان بنيت قبل مئات السنين ويعود بعضها الي اوائل الحقبة الاسلامية بهدف توسيع المسجد الحرام، أو مد طرقات جديدة أو بناء ابراج عالية لاستضافة الحجاج الذين تعج المدينة بهم، ويرون ان كل هذه الامور الحقت الضرر بأعمالهم. ويقدر خبراء اقتصاديون ما يوفره موسما الحج والعمرة لخزينة السعودية ب 04 مليار ريال وهو ما يشكل قرابة ال 01٪ من مساهمة القطاع الخاص غير النفطي في اجمالي الناتج المحلي، ومن المتوقع ان يزيد عدد زوار مكة في شهر رمضان الجاري عن مليون ونصف المليون. ويتنافس هؤلاء علي اكثر من 001 ألف غرفة في اكثر من 072 فندقا في مكة، وبالفعل شهدت الحجوزات اقبالا كبيرا حول المنطقة المركزية كأفضل المناطق التي ينشدها المعتمر والتي فيها اغلقت غالية الفنادق فيها ابوابها بنسبة اشغال 001٪ وتقل نسبة الاشغال في بقية الفنادق والشقق المفروشة المحيطة بمنطقة العزيزية والعتيبية والمناطق التي تبعد قليلا عن المنطقة المركزية. ويؤكد رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة علي ان اعداد المعتمرين في ازدياد هذا العام منذ فتح باب موسم العمرة الي الآن وان العدد في تزايد خاصة مع بدء اجازة الصيف، ويتابع كاشفا سبب ارتفاع الاسعار »يرفع العديد من المستثمرين واصحاب الفنادق ومعظم مقدمي الخدمات وشركات العمرة والفنادق اسعار الايجار اليومي أو الشهري، لكي يعوضوا فترة ما قبل الموسم وما قبل اجازة الصيف، حيث يتوافد معتمرو الداخل ودول الخليج ليضافوا الي بقية المعتمرين والزوار الامر الذي يتطلب توفير وحدات وغرف سكنية، تغطي الاقبال المتزايد علي المنطقة المركزية حول الحرم تحديدا. خلال اتصالات بعدد من الفنادق القريبة من الحرم الشريف بمكةالمكرمة، افاد المسئولون فيها بأنه لا توجد اية غرف شاغرة حتي نهاية شهر رمضان الجاري، معترفين بارتفاع الاسعار بشكل يفوق السعر المعتاد ب 01 اضعاف الفنادق المطلة علي الحرم. ويوضح مدير فندق قريب من الحرم الشريف ان الاسعار في المعتاد للغرفة الواحدة الجيدة والبعيدة جدا عن الحرم تبدأ من 052 ريالا وترتفع بحسب المواصفات وقربها من الحرم المكي الشريف والفنادق ذات الخمس نجوم إضعاف هذا المبلغ، ويرجع ذلك الي اعمال الازالة التي شهدتها الفنادق والوحدات السكنية في معظم ارجاء المنطقة المركزية، ويضيف »اغري هذا الامر اصحاب الفنادق برفع اسعارهم بشكل كبير جدا،ويساعدهم في ذلك نسبة الاشغال العالية. والتي تصل الي 001٪ ويضيف: كان سعر الشقة المفروشة المكونة من غرفتين يصل الي قرابة 0002 للشهر الواحد والآن تؤجر بسعر يتجاوز 00051 ريال. فيما يعترف مدير مبيعات في احد الفنادق الكبري بمكة انهم رفعوا الاسعار خلال هذه الفترة بتعويض خسائرهم في الاشهر الماضية، ويقول: تصل نسبة الاشغال حاليا 001٪ وترتفع الاسعار حسب قرب الفندق من الحرم المكي الشريف واطلالة الغرفة علي الحرم مباشرة، وهذا الامر يعوضنا عن بقية العام الذي تكون نسبة الاشغال فيه لا تزيد عن 03٪ فقط، ويضيف غازي عسيري موظف الحجوزات في فندق يبعد عن مكة اقل من كيلومتر واحد »نطبق حاليا التسعيرة العالية وبدون عروض بسبب الاقبال المرتفع علي الفنادق هذه الايام، ولكن مع ارتفاع الاسعار الشديد لم يعد منظر نوم الكثير من المعتمرين في باحة الحرم أو في الشوارع غريبا، فالكثيرون لا يستطيعون دفع مبلغ 0001 ريال للغرفة الواحدة في فندق بعيد عن الحرم، مع ان السعر المعتاد للغرفة العادية القريبة منه لا يزيد عن 004 ريال لغرفة بسريرين مع الافطار. وكالات الأنباء - مكة المكرمة