عادت موائد إفطار الوحدة الوطنية سواء التي يقيمها المسلمون أو الأقباط وهي من الظواهر المحببة إلي النفس وهي حفلات إفطار تجمع بين المسلمين والأقباط لتوثيق الإخاء والمحبة التي تجمع بيننا علي أرض مصر الطيبة وتوثيق المواطنة بين أبناء مصر والتي تربط بين القلوب وهذه هي مصر في صفائها وفي محبتها وتعاونها علي البر والتقوي. ونجوم موائد إفطار الوحدة الوطنية هم أبناء مصر الذين بينهم روابط الأخوة الكريمة وهي شريعة الإسلام التي تعتبر الناس جميعا من أب واحد وأم واحدة. وفي تجمع أبناء مصر علي مائدة الإفطار يطبقون ما أمرتنا به تعاليم الإسلام وما كلفنا به رسول الله صلي الله عليه وسلم فهو إجماع علي المحبة والمودة والإخاء. وفي هذا التجمع نكون كالبنيان الواحد علي أرض مصر التي تساوي بين أبنائها في الحقوق والواجبات. وفي موائد الوحدة الوطنية رد علي المتطاولين علي أبناء مصر مسلمين وأقباطا وتوجيه اتهامات باطلة وظالمة لأطراف الوحدة الوطنية. وشهر رمضان هو شهر التلاقي علي موائد الوحدة الوطنية وهو تلاقي بالعاطفة والمشاعر الجميلة وتأكيد ان الوحدة ليست بالقبلات والأحضان وأن مصر عاشت الوحدة الوطنية علي مدي القرون وسبق ان عاش المسلمون والأقباط في حرب أكتوبر 3791 »العاشر من رمضان« وانتصروا معا وامتزجت الدماء في سبيل مصر، وتأكيد ان مصر ليس فيها صراع أو انقسام والكل يلتقي بنفس راضية وقلوب طاهرة وعواطف نقية.. والكل يعمل لرفعة الوطن لنعيش معا في أمان وسلام ولنحقق التنمية والرخاء.