تبدأ أوائل الشهر القادم في واشنطن المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكانت الولاياتالمتحدة دعت إليها وقبل الطرفان البداية. ونتمني أن تحرز المفاوضات تقدما وإن كانت فرص الوصول إلي نتائج ايجابية ضئيلة لتحقيق الأهداف المرجوة لأن هناك افتقارا إلي الثقة بين الطرفين. وقد تلقي الرئيس حسني مبارك دعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لزيارة واشنطن للمشاركة في إطلاق المفاوضات المباشرة. وقد رحب الرئيس مبارك بدعوة الرئيس الأمريكي في سبتمبر القادم وأبدي الرئيس مبارك تطلعه لتوصل الجانبين إلي اتفاق سلام ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية. وكان أوباما أكد أهمية دور الرئيس مبارك والتزامه بالجهود من أجل السلام كأساس لنجاح العملية والتوصل إلي اتفاق سلام شامل في غضون عام حسب ما يرجوه الرئيس الأمريكي. وبين التفاؤل والتشاؤم حول فرص نجاح المفاوضات المباشرة فالبعض يري انها لن تفضي إلي شئ ولن تؤدي إلي نتيجة والنغمة الرافضة يرددها بعض قادة حماس وزعماء المجتمع الاستيطاني الإسرائيلي. والفلسطينيون والإسرائيليون الذين قضوا معظم حياتهم في محادثات سلام يخشون من أن فشل المحادثات هذه المرة أيضا سيكون أسوأ من عدم إجرائها..كما ان تحديد أوباما عاما واحدا للتوصل إلي اتفاق خطأ فادح لأن الفجوة هائلة بين الطرفين وسط التعنت الإسرائيلي الذي يرفض تقسيم القدس أو ايجاد حل للاجئين الفلسطينيين أو وقف الاستيطان.