قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس، إنه "لا يأسف" علي موقفه الداعم لبناء مركز إسلامي يضم مسجداً بالقرب من موقع أنقاض برجي مركز التجارة العالمي، الذي دمر في هجمات 11 سبتمبر عام 2001. وأجاب أوباما عندما سئل عن تصريحاته السابقة، الأسبوع الماضي، والتي دعمت بناء المركز الإسلامي "الجواب هو أني لست نادما علي الإطلاق". ويعد هذا التصريح تجديدا لموقف أوباما الذي أعلنه في 13 أغسطس الجاري، خلال حفل إفطار أقامه في البيت الأبيض، ودافع أوباما عن بناء مسجد باسم "حرية المعتقد"، التي يكفلها الدستور الأمريكي. وكان أوباما، قد رد يوم السبت الماضي، حول موقفه المؤيد للمشروع المثير للجدل، قائلا: إن الموقف الذي أدلي به خلال حفل إفطار لكبار القيادات الإسلامية في الولاياتالمتحدة يجب ألا يفهم علي أنه "تعليق علي مشروع بعينه". الأمر الذي جري تفسيره علي أنه تراجع عن موقفه. يذكر أن المتحدث باسم باراك أوباما، بيل بيرتون، قد أعلن أول أمس أن الأخير "يحترم" رأي رئيس الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ ، هاري ريد، الذي عبر عن معارضته لبناء المسجد. وعلي الصعيد ذاته، يعتزم حاكم نيويورك ديفيد باترسون بحث نقل مركز ثقافي إلي مكان آخر. وقالت ماجي ماكيون المتحدثة باسم باترسون "جري اتصال مع شركات البناء المعنية. لم تجر أي مناقشات رسمية بين الحاكم والامام أو شركة البناء. ومع ذلك نتوقع تحديد موعد لعقد اجتماع في المستقبل القريب". من جانبهم، أحيا معارضو ومؤيدو إقامة مركز ثقافي إسلامي ومسجد بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي الذكري السنوية التاسعة لهجمات 11 سبتمبر بتنظيم مسيرات.