عبدالجليل الفخرانى بدأت بالإسماعيلية لجنة خبراء تضم علماء من جامعة القناة وممثلين لهيئة الصرف الصحي والتخطيط العمراني ومندوبين عن إحدي الجهات الألمانية المانحة في إجراء دراسة ميدانية لاختيار أنسب موقع لإقامة أول محطة تجريبية للمعالجة "التكرارية" الثنائية لمياه الصرف الصحي، وهو نمط المحطات التي يمكن الاعتماد علي مخرجاتها المائية في زراعة نباتات (خضراوات ومحاصيل) صالحة للاستهلاك البشري. وكان محافظ الإسماعيلية اللواء عبدالجليل الفخراني قد أصدر قرارا بتشكيل اللجنة التي تمتد دراستها لتغطي مناطق شرق وغرب قناة السويس، تمهيدا لبدء تنفيذ المشروع التجريبي الذي يقام من خلال بروتوكول خاص للتعاون مع الجانب الألماني تتحمل مصر وفقا له نسبة 10٪ من تكاليف المشروع فيما تتحمل الجهة المانحة 90٪ من التكاليف البالغة 16 مليون يورو منها 11 مليونا تغطي الكلفة الاستثمارية للمعدات والتجهيزات التقنية. وصرحت د. مني الطوبجي المنسق العام للمشروع بأن قدرة المحطة التجريبية المحدودة المزمع إنشاؤها علي مدي زمني يتراوح ما بين 3 و 5 أعوام، تتيح معالجة نواتج الصرف الصحي لما يتراوح ما بين 700 و750 منزل، وبأن إنتاجها من المياه المعالجة سيصل إلي 300 متر مكعب في اليوم تستخدم لري ما بين 20 و30 فدانا تستزرع بمحاصيل وخضراوات بنظام الحقن.وقالت ان المحطة التجريبية لمعالجة الصرف تعتمد علي نظام متقدم لتوليد الطاقة اعتمادا علي الخلايا الشمسية وهو يوفر كل احتياجات المحطة من الطاقة ويوفر فائضا يصل إلي 300 كيلو وات يوميا تستخدم في أغراض أخري بالزمام الذي تخدمه المحطة. يذكر أن استخدامات الطاقة الشمسية في تشغيل محطات الصرف الصحي، يعد من التجارب الحديثة عالميا، ويجري تطبيقها في نطاقات ضيقة.