أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن الفترة القادمة ستشهد تكثيفا لأعمال البحث والاستكشاف خاصة في مناطق الصحراء الغربية التي أكدت الدراسات الجيولوجية انها تمثل واحدة من أهم المناطق البترولية الواعدة في المستقبل والذي انعكس علي زيادة اقبال الشركات العالمية الكبري للاستثمار بها وأدي إلي زيادات ملحوظة في معدلات الانتاج من الزيت الخام ومن الغاز الطبيعي. جاء ذلك عقب جلسة المباحثات المشتركة مع ستيفن فارس رئيس شركة آباتشي الأمريكية والعضو المنتدب والوفد المرافق. وصرح رئيس شركة اباتشي ان منطقة الصحراء الغربية تستحوذ علي اهتمامهم الكبير بعد تحقيقهم العديد من الاكتشافات بها وان استثماراتهم العام الحالي بلغت مليار دولار وان خطة الشركة تستهدف انفاق أكثر من مليار دولار خلال العام القادم ليصل اجمالي استثماراتها خلال فترة عملها في مصر البالغة 51 عاما أكثر من 8 مليارات دولار مشيرا إلي أن استحواذ شركته علي أسهم شركة بي بي البريطانية في الصحراء الغربية بقيمة 056 مليون دولار يمثل خطوة مهمة تسهم في زيادة انتاج الشركة من البترول والغاز من تلك المنطقة الواعدة التي مازالت تحتوي علي امكانيات كبيرة يمكن اكتشافها خلال الفترة القادمة واضاف انه تم مضاعفة انتاج الشركة خلال السنوات الخمس الماضية من خلال شركتي خالدة وقارون للبترول من 261 ألف برميل يوميا إلي 263 ألف برميل يوميا وانه تم زيادة الانتاج اليومي من 501 آلاف برميل يوميا إلي 521 ألف برميل يوميا مع الانتهاء من المرحلة الاولي لمشروع تنمية حقوق المنطقة الغربية لشركة خالدة للبترول في مايو الماضي وأنه من المخطط زيادة الانتاج إلي 041 ألف برميل يوميا بعد الانتهاء من المرحلة الثانية لتنمية الحقول في سبتمبر القادم بالاضافة إلي التوسع في انتاج الغاز الطبيعي من 057 مليون قدم مكعب إلي 059 مليون قدم مكعب واضاف انه يتم حاليا دراسة زيادة طاقات البنية الأساسية المتاحة بالمنطقة وبناء خطين للانابيب ومحطة خامسة لمعالجة الغاز في الصحراء الغربية لمقابلة الزيادة المتوقعة في انتاج المنطقة. ومن جانبه أكد وزير البترول ان استحواذ الشركة الأمريكية علي أسهم شركة بي بي البريطانية في منطقة الصحراء الغربية سيسهم في سرعة تنمية الاكتشافات الجديدة وضخ استثمارات اضافية وتطوير البنية الاساسية بالمنطقة وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية وزيادة احتياطيات وانتاج مصر من البترول والغاز من هذه المنطقة الواعدة، مؤكدا ان الشراكة الاقتصادية الجيدة والمصداقية في التعامل مع الشركات العالمية صنعت قصص النجاح التي شهدتها المنطقة.