أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول ان الفترة القادمة ستشهد تكثيفاً لاعمال البحث والاستكشاف خاصة في مناطق الصحراء الغربية التي اكدت الدراسات الجيولوجية انها تمثل واحدة من أهم المناطق البترولية الواعدة في المستقبل الذي انعكس علي زيادة اقبال الشركات العالمية الكبري للاستثمار بها وادي الي زيادات ملحوظة في معدلات الانتاج من الزيت الخام والغاز الطبيعي. جاء ذلك عقب جلسة المباحثات المشتركة مع ستيفن فارس رئيس شركة أباتشي الامريكية والعضو المنتدب والوفد المرافق. قال رئيس شركة أباتشي إن منطقة الصحراء الغربية تستحوذ علي اهتمامهم الكبير بعد تحقيقهم العديد من الاكتشافات بها وان استثماراتهم العام الحالي بلغت مليار دولار وان خطة الشركة تستهدف انفاق اكثر من مليار دولار خلال العام القادم ليصل اجمالي استثماراتها خلال فترة عملها في مصر البالغة 15 عاما اكثر من 8 مليارات دولار مشيرا الي ان استحواذ شركته علي اسهم شركة «بي بي البريطانية» في الصحراء الغربية بقيمة 650 مليون دولار يمثل خطوة مهمة تسهم في زيادة انتاج الشركة من البترول والغاز من تلك المنطقة الواعدة التي مازالت تحتوي علي امكانيات كبيرة يمكن اكتشافها خلال الفترة القادمة واضاف انه تم مضاعفة انتاج الشركة خلال السنوات الخمس الماضية من خلال شركتي خالدة وقارون للبترول من 162 الف برميل يوميا الي 362 الف برميل يومياً وانه تمت زيادة الانتاج اليومي من 105 آلاف برميل يوميا الي 125 الف برميل يوميا مع الانتهاء من المرحلة الاولي لمشروع تنمية حقول المنطقة الغربية لشركة خالدة للبترول في مايو الماضي وانه من المخطط زيادة الانتاج الي 140 الف برميل يوميا بعد الانتهاء من المرحلة الثانية لتنمية الحقول في سبتمبر القادم، بالاضافة الي التوسع في انتاج الغاز الطبيعي من 750 مليون قدم مكعب الي 950 مليون قدم مكعب واضاف انه يتم حاليا دراسة زيادة طاقات البنية الاساسية المتاحة بالمنطقة وبناء خطين للانابيب ومحطة خامسة لمعالجة الغاز في الصحراء الغربية لمقابلة الزيادة المتوقعة في انتاج المنطقة. ومن جانبه، اكد وزير البترول ان استحواذ الشركة الامريكية علي اسهم شركة بي بي البريطانية في منطقة الصحراء الغربية سيسهم في سرعة تنمية الاكتشافات الجديدة وضخ استثمارات اضافية وتطوير البنية الاساسية بالمنطقة وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية وزيادة احتياطيات وانتاج مصر من البترول والغاز من هذه المنطقة الواعدة، مؤكدا ان الشراكة الاقتصادية الجيدة والمصداقية في التعامل مع الشركات العالمية حققت قصص النجاح التي شهدتها المنطقة.