دخلت امس المعاهدة الدولية لحظر الذخائر العنقودية حيز التنفيذ. وتحظر المعاهدة التي اعتمدت في مايو 2008 استخدام وانتاج وتخزين ونقل الاسلحة العنقودية التي تلقي عليها المسئولية في تشويه وقتل عشرات الالاف من المدنيين. وتعتبر المعاهدة أهم قسم في القانون الانساني الدولي يدخل حيز التنفيذ منذ حظر الالغام الارضية قبل عشر سنوات.وتنص علي أن تقوم الدول الموقعة بتدمير المخزون من الذخائر العنقودية في غضون ثماني سنوات وتطهير المناطق الملوثة في غضون 10 سنوات ومساعدة المجتمعات المحلية المتضررة والناجين. وقد صادقت 37 دولة بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وهي دول لديها مخزونات كبيرة منها علي المعاهدة .لكن الولاياتالمتحدة وهي أكبر منتج في العالم ولديها أكبر مخزون يضم 800 مليون من الذخائر الصغيرة رفضت المعاهدة بالرغم من أنها تقول انها ستحظر هذه الاسلحة اعتبارا من عام 2018.كما نأت الصين وروسيا بنفسهما أيضا. ولا تكشف الدولتان عن مخزونهما من الاسلحة. وتنثر هذه الاسلحة التي يتم اسقاطها من الطائرات أو اطلاقها من المدافع أو الصواريخ قنابل صغيرة علي مساحة كبيرة. وتنفجر كثير من الذخائر علي الفور لكن الذخائر التي لا تنفجر يمكن ان توقع ضحايا بعد سنوات طويلة من نهاية الصراع. وهناك أكثر من 20 دولة متضررة من القنابل العنقودية ويقول نشطاء ان ثلاثة من كل خمس اصابات تحدث خلال الانشطة اليومية العادية وان اغلب الضحايا من الاطفال. وتقدر الاممالمتحدة أن ما يقرب من نصف الضحايا من لاوس.ويعتقد ان 30 في المائة من القنابل الصغيرة تفشل في الانفجار لدي سقوطها وان اكثر من ثلثي الدول لا تزال ملوثة. ويقول خبراء انها تقتل وتصيب حوالي 300 شخص سنويا.