اتصل بي معاتبا، السفير قيس العزاوي مندوب العراق في الجامعة العربية، فور نشر »عين عربية« الأحد الماضي وانتقدت فيها تصريحه عن رفضه لقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بترسيم الحدود مع الكويت، قال لي »أنه يحترم الاعلام وانه دخل الدبلوماسية من باب الصحافة، حيث كان مديرا للمركز الدولي لحرية الاعلام، كما عمل أيضا رئيسا لتحرير احدي الصحف العراقية نفي لي أن يكون ساعيا لايقاظ فتنة- كما قلت- موضحا بأن »ماحدث« زوبعة في فنجان، فحديثه الذي نسب إليه عن رفضه لقرارات الشرعية الدولية، كان أشارة إلي موقف النظام السابق، وليس الحكومة الحالية، وقال هناك تسجيل للندوة بالصوت والصورة يمكن الرجوع إليها لمن يشاء. أكد حرصه من منظور عروبي علي العلاقات الطيبة مع كل الدول العربية، كجزء من التضامن العربي، خاصة مع الكويت الدولة الجارة، وضرورة التعاون المشترك في تطبيع العلاقات بين الشعبين، والتي مازالت متأثرة بفعل غزو أغسطس 09، أكد سعيه إلي الانفتاح الاعلامي مع الكل، خاصة الصحافة المصرية للكشف عن الصورة الحقيقية للعراق- بايجابياتها وسلبياتها خاصة وهو يسعي إلي استعادة دوره العربي والقومي بعد كل ما مر به من أزمات وحروب وحالة عدم استقرار طوال ثلاث حقب- تحدث عن تفهم كويتي لما حدث، بعد التصحيح الذي قام باصداره فور نشر الخبر والتصريح الذي دس عليه، ولم يكن صحيحا جملة وتفصيلا، السفير قيس الغزاوي - شكرا علي التوضيح وعلي نهاية »زوبعة في فنجان«. صدفة تاريخية قد تكون الصدفة وحدها، هي التي جمعت بين احتفال مصر غدا الجمعة بالذكري ال 85 لثورة يوليو، واحتفال سلطنة عمان بالذكري ال 04 للنهضة، التي تتوافق مع تولي السلطان قابوس المسئولية، إلا أن الحدثين يجمعهما ذات الأهمية، فالأولي غيرت وجه تاريخ مصر الحديث، واثرت في المنطقة عربيا و أفريقيا، والثانية سعت إلي تحويل مجري التاريخ، وتصويب مساره، والبدء فيما يمكن تسميته »عصرنة السلطنة« فخلال 04 عاما هناك ملامح معجزة بكل المقاييس، عمودها الفقري الإنسان، أداة وهدفا، ونهضة في دولة قد تكون الأقل من حيث الموارد والامكانيات مقارنة بجوارها الخليجي، ومع ذلك فهي تشهد نفس معدلات التقدم والازدهار علي جميع المستويات وفي جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إطار حرص ونجاح السلطان قابوس في خلق استقرار داخلي، وتواصل مستمر مع أفراد الشعب ونجاح في صياغة العلاقات مع دول الجوار علي أساس الحوار.