انتقاد في محله.. هذا ما فعلته صحيفة نيويورك تايمز بتسليطها الضوء علي ظاهرة خطيرة وهي اللوحات الإعلانية الضخمة المنتشرة فوق المباني المرتفعة والأعمدة الإعلانية المضاءة والمزروعة علي أرصفة الشوارع المصرية بشكل عشوائي .. فاذا كانت اللوحات قد غطت الشوارع فإنها بما يحمله بكثير منها من محتوي يروج لسلع تافهة تحت شعارات سطحية تفتقد للذوق العام والامثلة عديدة منها اعلان لاحد المشروبات والذي يتخذ شعارا يفتقد حدود اللياقة (استرجل) وكأن الرجولة اختزلت في مشروب أو علبة شعير. في كل الدنيا تخضع مثل هذة الاعلانات للرقابة تماشيا مع الذوق العام كما ان هناك لجانا لاختيار أماكن وضع هذه الاعلانات بحيث لاتطغي علي الجانب الجمالي للمدن. ومعاناتنا تمتد لطريق المحور الذي غطته الاعلانات بطريقة هيستيرية في مشهد عشوائي كئيب حول الطريق الي غابة من الاعلانات الكثيفة التي يصعب معها التركيز في الطريق مما يعرض الكثيرين للحوادث بسبب الابهار الزائد عن الحدود متحديا بذلك كل القواعد والاداب المرورية فلا مكان للجمال علي الطريق ونفس الوضع علي طريق الإسماعيلية الصحراوي والاسكندرية ايضا.. مطلوب لجنة قومية لدراسة وتصحيح وضع الاعلانات علي الطرق ودراسة امكانية زراعة وتشجير الطرق الصحراوية بالاشجار المثمرة للاستفادة منها ولراحة المسافرين ولا نتحجج بسرقة ثمارها ففي بلدان كثيرة يتم زراعة هذه الطرق بأشجار الفواكة والنخيل فالمطلوب تهذيب الطرق وترويض العقول وزرع ثقافة الانتماء لنحمي انفسنا وتعم الفائدة علي الجميع.. إنها دعوة صادقة للحفاظ علي وجه مدننا وحماية الطرق الصحراوية من العشوائية. مصر النهارده: استطاع عمرو الخياط صاحب القلم الرشيق مع بداية اشرافه علي برنامج مصر النهارده ان يحدد فكره الجريء وأفكاره المتجددة ويوضح هويته فعلاقاته متشعبة ليست في الوسط الفني فقط بل ممتدة للوسط السياسي بحكم عمله الصحفي وسيظهر ذلك بوضوح علي البرنامج.. ففكره الراقي انعكس جليا علي مصر النهارده.. فمزيدا من النجاح للخلوق عمرو الخياط ولمصر النهارده وبكره وبعده.