أحسنت الدولة عندما فصلت الإدارة عن التحرير في المؤسسات الصحفية القومية فكانت النتائج مبهرة.. وتحولت الخسائر في هذه المؤسسات إلي أرباح بفضل الاختيارات الصائبة لرؤساء مجلس الإدارة ورؤساء التحرير ومنذ عدة أيام حضرت اجتماع الجمعية العمومية لدار اخبار اليوم بصفتي عضوا في هذه الجمعية من قبل مجلس الشوري وشاهدت علي الواقع ملحمة نجاح في التعاون بين رئيس مجلس الإدارة دكتور محمد عهدي فضلي ورؤساء التحرير في الاصدارات المختلفة والعاملين من خلال طريقة جديدة في الإدارة اسمها الإدارة بالمحبة ومن خلال الإدارة بالمحبة وجدنا ارتفاع ارباح دار اخبار اليوم من 81 مليونا في عام 6002 إلي 14 مليونا في عام 8002 والمستهدف في العام القادم 66 مليونا وتحولت الخسائر إلي ارباح من خلال منظومة المحبة التي ظهرت اثناء مناقشة اعضاء الجمعية العمومية وخاصة من ممثلي العمال. لا يوجد خطوط حمراء او سقف محدد في تناول الموضوعات التي تهم العمال والمؤسسة ككل وكان اعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات ممتازين في الرد علي الملاحظات وكانت المنصة لها سعة صدر تحسد عليها في قبول الملاحظات مهما كان موضوعها والرد عليها بأعصاب باردة بحرفية واحتراف وكانت مبارزة في الديمقراطية من خلال الرأي والرأي الآخر فلا يوجد ما يتم اخفاؤه علي الجمعية العمومية لذلك وصلت اعمال دار الأخبار ما يجاوز مليار جنيه لذلك تمت زيادة الارباح لكل العاملين وزيادة الخدمات لهم وانا واثق ان سياسة فصل الإدارة عن التحرير نجحت في كل المؤسسات الصحفية الاخري وسوف أتقدم بطلب مناقشة في مجلس الشوري لمعرفة رأي وزير المالية في إسقاط الديون من ضريبة الدمغة والنشر علي المؤسسات الصحفية لان وزارة المالية مكثت اربعين عاما لا تحصل هذه الديون بأوامر من رؤساء الوزراء السابقين مع اتفاق شفوي بأن يتم تطوير المؤسسات الصحفية من خلال هذه الديون بحيث لا تقدم ميزانية الدولة أي دعم للمؤسسات الصحفية والتزام علي المؤسسات الصحفية بعدم زيادة اسعار الصحف مقابل الزيادة العالمية في اسعار الورق والحبر والمواد المختلفة وقد تحولت هذه الديون إلي اصول مالية للمؤسسات الصحفية لذلك من حقها القانوني اسقاط هذه الديون عنها وذلك كما حدث من اسقاط الديون علي مؤسسات القطاع العام لان هذه الديون تحولت إلي أصول مالية داخل المؤسسات الصحفية تم شراء ماكينات طباعة بها واصول اخري. وبقيت نقطة اخيرة علي الدكتور عهدي فضلي ان يكتب روشتة نجاح الإدارة بالمحبة ويوزعها كدليل عمل للآخرين. كاتب المقال : عضو مجلس الشوري