واصلت قوات الانقاذ النهري والمسطحات المائية جهودها في انتشال ضحايا حادثة المركب الغارقة في منطقة طرة بالمعادي والتي كانت تقل 91 فتاة غرق منهن اثناء قيامهن بنزه تابعة لكنيسة بالعمرانية تم انتشال جثتين اخرتين ليصل عدد الجثث المنتشلة إلي 7 ومازال البحث جاريا عن طفلتين هما دميانة عطية »9 سنوات«، وروزفين رفعت »21 سنة«.. كما واصلت نيابة المعادي تحقيقاتها في الحادث وتم الاستماع لأقوال سائق المركب فقرر أن الضحايا أصررن علي استقلال المركب رغم تحذيره لهم بأعدادهم الكبيرة. وأضاف أن عددا من الفتيات قمن برش المياه علي بعضهم علي سبيل المزاح مما أدي إلي تجمعهن في جانب واحد بالمركب الأمر الذي أدي إلي غرقه وقال إن المركب له رخصة ولكنها غرقت في المياه.. واستمع فريق من النيابة ضم محمود الصاوي وأحمد حزين وأحمد الشريف وكلاء نيابة المعادي باشراف وليد سمير رئيس النيابة وايهاب همت رئيس النيابة الكلية لأقوال الناجحين من الحادث. ومن ناحية أخري تم العثور علي جثتين الأولي بجوار جزيرة شعير بالقناطر الخيرية والثانية بجوار كوبري الجامعة بالجيزة وتم التعرف عليهما. كما قد تم العثور علي جثة ثالثة أول أمس عند مرسي النهر الخالد.. وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها المستشار محمد غراب المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة غرق إحدي المشرفات علي الرحلة. وقد اجرت النيابة معاينة للمركب الغارقة بعد انتشالها من النيل حيث تبين وجود ثقب كبير في جسم المركب من اسفله تسبب في تسرب المياه لداخله وغرقه هذا إلي جانب تهالك المركب عامة وقد قررت النيابة تشكيل لجنة من مهندسي هيئة الملاحة النهرية لفحص المركب كما تبين من التحقيقات ان السائق لا يحمل رخصة قيادة. بينما اشارت التحريات المبدئية إلي ان رخصة المركب منتهية منذ العام الماضي وصادرة من القناطر كرخصة نزهة خاصة أي لا يصلح عملها تجاريا وطلبت النيابة رخصة المركب من هيئة الملاحة لفحصها. قامت الإدارة العامة للانقاذ النهري وشرطة المسطحات المائية بتقسيم العمل من خلال ثلاثة فرق الأولي تقع بمنطقة كورنيش المعادي ومصر القديمة حيث تم مسح مسطح المياه بالكامل والثانية بمنطقة شبين القناطر. الأخبار مع أهالي الضحيتين صرخات ودموع وآهات هي اللغة المشتركة لكل أهالي الضحيتين اللتين مازال البحث جاريا عنهما. لم يتمكن عطية فهيم والد الطفلة دميانة »9 سنوات«، من الحديث بعد أن انتابته حالة هيستيرية ومنعته الدموع عن الحديث.. ويقول محيي فهمي عم الضحية انه جاء مع باقي أفراد العائلة من بلدتهم بالفشن ببني سويف لمآزرة شقيقهم في مأساته خاصة أن القدر انقذ ابنة شقيقه الثانية »مارينا 21 سنة«.. والتي كانت مع شقيقها في الرحلة والتي رفضت الصعود للمركب لسوء حالته وتهالكه ورغم انها اخبرت السائق إلا أنه طمأنهم وأخبرهم بألا يخافوا مما جعل شقيقتها تصعد إلي المركب وما هي إلا لحظات من أبحار المركب حتي غرقت. وقد أجمع أقارب الضحية دميانة علي أن هناك خللا في عمل قوات الانقاذ النهري حيث لم يكن هناك عدد كاف منهم وقت وقوع الحادث وتأخرهم عن الحضور وعدم توافر المعدات اللازمة للانقاذ مما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا. رحلة للأوائل ويقول سرور صبري عم الضحية الثانية روزفين »31 سنة« أن والد الطفلة خرج بها من الدنيا حيث إنها طفلته الصغري بجانب شقيقها الطالب بكلية الفنون الجميلة وشقيقتها الطالبة بالصف الثالث الاعدادي وأن روزفين كانت تحب الرسم وقد شاركت في عدد من المسابقات بالكنيسة لموهبتها الكبيرة ويضيف سرور أن الرحلة التي نظمتها الكنيسة كانت مخصصة لأوائل الطلاب بجميع المراحل التعليمية وكانت روزفين الأولي علي مدرستها بالصف الساس الابتدائي وأن الرحلة خرجت من كنيسة العمرانية ثم توجهنا لكنيسة العذراء مريم بالمعادي باستخدام أتوبيس ثم قررت المشرفة استغلال مركب للتنزه في النيل وانقسموا إلي جزءين وصعد الأول للمركب وما هي إلا لحظات من سير المراكب لأمتار قليلة حتي غرقت بهم.