وصلني عبر بريدي الالكتروني مقال للكاتب السعودي جميل فارسي في جريدة »المدينة« وأحببت ان انقل للقارئ العزيز مقاطع منه، الكاتب وجه كلمته للشباب العربي مذكرا اياه بريادة مصر والتي لم يعشها، ويعدد اشكال هذه الريادة فيذكر ان جامعة القاهرة وحدها قد خرجت ما يزيد علي مليون طالب عربي معظمهم دون أي رسوم دراسية بل وتمنح مكافآت تفوق لهم مثل اخوانهم المصريين، وكانت ترسل مدرسيها الي الدول العربية المستعمرة لتعليمهم اللغة العربية حتي لا تنمحي لغة القرآن العظيم وكل هذا علي حساب مصر، ويعدد الكاتب جميل أن أول طريق مسفلت الي مكةالمكرمة شرفها الله كان هدية من مصر، وكانت صوتا لحركات التحرر العربي مستودعها وخزنتها، وكذلك في الريادة في مجالات الثقافة بأنواعها، وتألقت في الريادة الاسلامية وعلم القراءات وكان للازهر دور عظيم في حماية الاسلام في الصحراء الافريقية، ويتطرق الي قدرة مصر في اعادة بناء جيشها في ستة اعوام وبضعة اشهر ليحقق نصرا معجزا. ويؤكد الكاتب ان مصر لديها قدرة غريبة علي بعث روح الحياة والارادة في نفوس من يقدم اليها، مستشهدا بنصر صلاح الدين الايوبي بعد مجيئه لمصر وشجرة الدر المملوكة الارمنية التي تشبعت بروح الاسلام وقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية، مصر تصرفت كرجل كبير ينفق بسخاء وبلا منة دون انتظار شكر، مصر هذه لابد من قيامها بدورها مرة اخري حتي يضمن الشباب العربي كله مستقبلا مشرقا. هكذا هي مصر كانت وستظل الرائدة، ولا اجد ما اقوله لجميل فارسي انه لا يعرف الفضل الا اهل الفضل.