إذا كان من حق وزير التربية والتعليم فصل طالب - نهائيا- من التعليم لأنه تجرأ وضرب مدرسه.. فاننا نرحب بالقرار والوزير والمادة الثالثة التي إستند إليها.. كما نرحب بعودة هيبة المدرس إلي المدرسة وتلاميذه بل والمجتمع كله.. نرحب به فقد كاد أن يكون رسولا. وإذا كان الوزير والقرارات الوزارية وضعت هذا الحق للمدرس -ونحن جميعا معه، فهل لي أن أهدي الي الوزير بعض الأمثلة وعليه أن يتحقق بنفسه من صحتها. سيادة الوزير.. في بعض المدارس، المدرس يضرب الطلبة بالشلوت.. وفي قليل منها أنواع من التحرش.. وبعض المدارس مازالت تعاقب الطلبة بكنس الفصل وتنقية الزبالة من حوش المدرسة. وفي بعض المدارس يضربون الأولاد بالقلم علي - قفاهم، والبنات يتعرضن لشد الشعر والاهانة من المدرسات.. وبعض المدارس مازالت تعاقب التلاميذ -خاصة الصغار في المرحلة الابتدائية- برفع الأيدي علي الحائط من أول حصة حتي نهاية اليوم الدراسي. وإذا كنا نؤيد الوزير وقراراته في وجوب معاقبة الطالب إذا تجرأ وضرب المدرس، أو تكلم معه بطريقة غير لائقة بمكانته.. فإن المجتمع كله لا يوافق علي حرمان أحد افراده من التعليم فهذا حق كفله الدستور المصري قبل القانون وقبل القرارات الوزارية. وإذا كان الوزير إستخدم حقوقه الوزارية فنحن نطالبه بواجباته الأبوية نحو طلابه. * سيادة الوزير.. عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين صاحب فكرة مجانية التعليم قال أن التعليم كالماء والهواء.. فلا تحرم منهما أحدا.