رواج فى صناعة الاثاث الدمياطى وعودته للصدارة مرة أخرى بدأ الاثاث الصيني في التراجع امام الاثاث الدمياطي بعد ان ادرك المواطنون رداءته وعدم صلاحيته للاستخدام خلال فترات طويلة نظرا لضعف خامته وسوء تصنيعه بعد ان كان قد انتشر بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة لانخفاض سعره امام الاثاث الدمياطي. وأكد رضا عبدالله صاحب ورشة موبيليا ان اسعار الخشب والمواد الخام اصبحت ارخص من الفترة السابقة مما ساعد علي رواج صناعة الاثاث الدمياطي وعودته للصدارة مرة اخري وتراجع الاثاث الصيني والذي كشف عن رداءته مع مرور الوقت والاستخدام مشيرا ان معظم صناع الاثاث الصيني لا يهتمون الا بالمظهر الخارجي علي حساب الجودة حيث يتم استخدام مادة MDF في صناعته وهي مادة تساعد علي كبس الخشب واعمال اللحام والتي تظهر العيوب بها مع الاستخدام. وأوضح عبدالباسط الكرداوي صاحب معرض موبيليات ان معظم التجار بدمياط عكفوا عن التعامل في الأثاث الصيني لسوء خامته وانهم ادركوا وجود العديد من العيوب به. وأشار جهاد عيد عضو المجلس المحلي انه تقدم بطلب احاطة بطلب انشاء معرض دائم للاثاث الدمياطي بالمحافظة لاتاحة الفرصة امام صناع الاثاث لعرض منتجاتهم والقضاء علي غزو الاثاث الصيني في حين أكد محمد الزيني رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط ان المحافظة بصدد اقامة عدد من الأسواق داخل المحافظة وخارجها وفتح آفاق جديدة للتسويق بجانب ايجاد العديد من فرص العمل للشباب. ومن جانبه أوضح صلاح مصباح عضو مجلس الشوري بدمياط انه أعد خطة متكاملة للارتقاء بصناعة الاثاث بدمياط والنهوض بمستوي الصناع والحرفيين من أبناء المحافظة. ومن جهة أخري أكد الدكتور محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط ان صناعة الأثاث بدمياط صناعة تاريخية مرتبطة بحرفية ومهارة الصانع الدمياطي ولايمكن للصين ان تقلدها وكل ما يثار حول هذا الموضوع من حملات اعلامية لا تصب بأي حال في مصلحة الصانع الدمياطي ومع هذا فمازال لدمياط شرف مقاومة محاولات الغزو الصيني لصناعة الأثاث في حين ان أمريكا نفسها تستورد حتي العلم الأمريكي من الصين وناشد المحافظ رجال الاعلام بالعمل علي حماية المنتج والصانع الدمياطي للمصلحة العامة للمجتمع ليس في دمياط فحسب ولكن في مصر كلها. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ والمجلس المحلي لمدينة دمياط برئاسة السيد المصري وبحضور المحاسب أحمد حشمت سكرتير عام المحافظة وحضره الشهاوي السكرتير العام المساعد والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة حيث أشار أعضاء المجلس المحلي إلي ضرورة تعزيز صناعة الأثاث بدمياط وضرورة التصدي لمحاولات الغزو الصيني لصناعة الأثاث الدمياطي وطالب الأعضاء بالعمل علي تقنين ظاهرة سماسرة الموبيليات والتي أصبحت عائقا منفردا لبعض مرتادي المحافظة لشراء الموبيليات مطالبين بضرورة عمل مكاتب ارشادية لمعارض الموبيليات والعمل علي القضاء علي ظاهرة السماسرة إلا من خلال المكاتب المخصصة. وتحدث المحافظ تعقيبا علي ما اثاره الأعضاء من ملاحظات فشكر المجلس المحلي لمدينة دمياط علي جلساته التي تستهدف المصلحة العامة بأسلوب علمي منظم وقال انه يتابع جلساته بانتظام للوقوف علي ما يثيرونه من قضايا من أجل تحقيق الصالح العام للمحافظة. واشار المحافظ إلي ايمانه الوثيق بأن المجالس المحلية شريك اساسي في عمليات التنمية التي تتم علي أرض المحافظة.