هذه المرة نتوجه بالحديث إلي الاستاذ امين اباظة وزير الزراعة بحكم ان مركز البحوث الزراعية تحت ولايته، فقد تلقي المحرر هذه الرسالة من د.فتح الله علي الشابوري استاذ البكتريولوچي المتفرغ مدير معهد بحوث صحة الحيوان بالاسكندرية سابقا، والرسالة توضح إلي أي منحدر يسير فيه البحث العلمي في مصر، وقد سبق ان ارسل نفس الشكوي إلي د.ايمن فريد ابوحديد رئيس مركز البحوث الزراعية وقام مشكورا بتحويلها إلي جهة الاختصاص إلي د.مني محرز حسانين مديرة معهد بحوث صحة الحيوان، التي لم تعط الامر اي اهتمام.. وفي معهد بحوث صحة الحيوان بالدقي يستطيع من يريد الترقي إلي وظيفة استاذ في غير تخصصه ان يفعل ما يريد. والجريمة العلمية التي نحن بصدد الحديث عنها ان استاذا مساعدا تقدم للترقية لوظيفة استاذ دون استحقاق علمي، كما ان الترقيات في مركز البحوث الزراعية ومعاهده تنظمها قرارات وزارية اسوة بما يحدث في الجامعات، والقرار الوزاري يحمل رقم 6703 لسنة 2002 في شأن القواعد العامة للمتقدمين للترقية من اعضاء هيئة البحوث الزراعية ومن بنوده ان يتقدم طالب الترقية بمؤهلاته العلمية، الماجستير والدكتوراه، والابحاث المنشورة في مجال تخصصه، يتقدم بها إلي اللجنة العلمية المختصة للتقييم والفحص وتقرير الصلاحية من عدمه.وان يكون المتقدم حسن السير والسلوك ولم توقع عليه جزاءات أو عقوبات تأديبية خلال سنوات عمله. وفي حالتنا هذه نجد ان الاستاذ المساعد الذي يراد له الترقية لوظيفة استاذ حاصل علي الماجستير والدكتوراه في تغذية الحيوان ومتخصص في علوم العلف والبروتين والمفروض ان تكون ابحاثه في التغذية واعلاف الحيوان وامراض النقص الغذائي، ولكنه ترك تخصصه واتجه إلي تخصص ليس له به صلة، فقد تقدم للترقية لوظيفة استاذ تخصص اسماك، حيث ان المتخصص في امراض الاسماك عليه ان يقوم بابحاث مبتكرة في البكتريولوچي والفطريات والفيروسات والطفيليات وتشريح وفسيولوجي الاسماك. ونظرا لأن بي غيرة علي تخصصي وهو علوم الميكروبيولوجيا، وهي غيرة مشروعة ويغضبني العبث به.. لذلك اردت ان استوثق من الموضوع بدقة، حتي لا نظلم احدا، فقد قمت بتجميع بعض الابحاث التي قام بنشرها في تخصص امراض الاسماك فوجدت انها تخص احد اقاربه، وهو احد اساتذة امراض الاسماك بكلية الطب البيطري جامعة الاسكندرية، واراد الاستاذ مجاملة قريبه فكتب اسمه علي هذه الابحاث كباحث مشارك. وقد ابلغت رئيس مركز البحوث الزراعية حيث قام بتحويل الامر الي مديرة معهد بحوث الحيوان، ولم تنزعج المديرة من هذا العبث بل قالت: كل باحث حر يترقي علي كيفه وحسب مزاجه ويختار التخصص الذي يريده، و»اللي مش عاجبه يشرب من البحر«.. وبالطبع لم تحدد المديرة اي بحر.. واين يقع، فالعالم لديه بحار كثيرة منها بحر الاسكندرية والبحر الاحمر والبحر الميت، والبحر الاسود وبحر قزوين.. إلخ وبدلا من تصحيح الأوضاع الخاطئة، خاصة انها كثيرا ما تتحدث عن الجودة واحترام التخصصات والارتقاء بالبحث العلمي، تركت التجاوزات وبدأت تكيد لي، وتحاول بشتي الطرق تلفيق التهم وإلصاقها بي، ومن ابرزها اتهامي بالاساءة إلي سمعة المعهد والزملاء، وتريد ان تجعلني ملطشة ،وكعب داير علي الشئون القانونية، إلي مستشار التحقيق بمركز البحوث الزراعية.. وحتي لا اتهم بشخصنة الموضوع اقول انني مهتم بجدية الابحاث وحريص ان يحصل كل صاحب حق علي حقه، وإلا فلتعلن مديرة المعهد وفاة شيء اسمه الضمير العلمي ورحيل قيمة اسمها العدل، ولا ينبغي لاحد بعد اليوم ان يتحدث عن شيء اسمه الاخلاق والتقاليد العلمية، جودة الأداء.. وتطوير البحث العلمي. كما ان الباحث لا يجوز له ان يتقدم للترقية في غير تخصصه، فهناك شرط آخر لا يتحقق فيه وهو ان يكون لم يوقع عليه أي جزاءات وعقوبات.. ان سجله حافل بعقوبات تأديبية مرتين متتاليتين خلال العامين السابقين في قضيتين مختلفتين، واترك »لأخبار الجامعات« الاوراق الرسمية الدالة علي ذلك. انتهت رسالة د.فتح الله الشابوري، واترك الرد للدكتور ايمن فريد ابوحديد رئيس مركز البحوث الزراعية.. ونثق في جديته وغيرته علي البحث العلمي.