قتل عشرون شخصاً على الأقل الثلاثاء، باشتباكات مسلحة بين قبيلتين في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا. وقالت مصادر للجزيرة نت: إن الاشتباكات نجمت عن خلافات قبلية بين قبائل التبو والزوية, مشيرة إلى استعمال أسلحة متوسطة وثقيلة في المنطقة التي تشهد وضعاً إنسانياً صعباً ونقصاً حاداً في المواد الغذائية والمعدات الطبية وانقطاعاً متواصلا للتيار الكهربائي. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا الإثنين في اشتباكات مماثلة, في مؤشر على صعوبة التحدي الأمني بليبيا. ونقلت وكالة "رويترز" عن المسئول الأمني عبد الباري إدريس، أن العنف الذي تفجر يوم الأحد, بدأ عندما اشتبك مسلحون مع مقاتلين من التبو، وهي مجموعة عرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمه السكان المحليون بجلب آخرين من التبو من تشاد المجاورة ومحاولة توطينهم في واحة مجاورة، مشيراً إلى أن رجال عبد المجيد نصبوا مخيما في بلدة جالو الليلة الماضية وتمسكوا بمواقعهم. ويقيم التبو أساسا في شمال تشاد، لكنهم موجودون أيضا في أجزاء من جنوب ليبيا والسودان والنيجر. وتمثل الروابط القبلية في الكفرة أهمية أكبر بكثير مما هي عليه في السواحل الليبية المطلة على البحر المتوسط. يشار إلى أنه لم يتسن قمع تمرد قبلي عام 2009 إلا بعدما أرسل العقيد الراحل معمر القذافي مروحيات حربية. وفي 2011 أرسل السودان أسلحة لمساعدة مقاتلي ليبيا على السيطرة على هذه المنطقة النائية التي توصف بأنها مركز للمهربين الموجودين في الحدود وجنوب الصحراء. ويسعى المجلس الانتقالي الليبي جاهدا لبسط سيطرته على المناطق في الوقت الذي تتصارع فيه مليشيات قبلية متناحرة على النفوذ والموارد بعد سقوط القذافي. ويسعى المجلس الوطني الانتقالي الليبي جاهدا لبسط سيطرته على المناطق في الوقت الذي تتصارع فيه مليشيات قبلية متناحرة على النفوذ والموارد بعد سقوط القذافي. على صعيد آخر, وقع رئيس هيئة شؤون المحاربين الليبيين مع قائد أركان الجيش الليبي يوسف المنقوش مرسوم الموافقة على دمج أول مجموعة من الثوار في وزارة الدفاع الليبية. وتم تسجيل خمسة آلاف ثائر في وزارة الدفاع بناء على رغبتهم, وقال رئيس الهيئة إن ما يزيد عن مائة ألف شخص تم تسجيلهم في الهيئة وأخذت بياناتهم التفصيلية، وسيتم توزيعهم حسب رغباتهم على كل من وزارتي الداخلية والدفاع ومؤسسات تعليمية عليا.