طالبت روسياالأممالمتحدة الخميس، بإجراء تحقيق في مقتل مدنيين ليبيين خلال غارة لقوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" أثناء عمليتها العسكرية لإسقاط نظام القذافي، وهو ما ردت عليه أمريكا بأنه "حيلة رخيصة" لتحويل نظر مجلس الأمن عن الأزمة السورية. وقال السفير الروسي رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية فيتالي تشوركين للصحفيين بعد إحاطة قدمها الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا أيان مارتن: إن وفده قدم طلبا خلال الاجتماع بأن تجري الأممالمتحدة تحقيقا في عمليات القتل المدنيين من جانب الناتو خلال عملياته العسكرية في ليبيا وإرسال نتيجة التحقيق إلى المجلس. وأضاف أن الناتو روج كثيراً لحملته في ليبيا التي قال إن "عدد الضحايا فيها صفرا" وهو ما يجب أن يصحح. وأشار الى أنه على علم بالتحقيقات التي يجريها مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية ولكن روسيا "لا يمكنها الانتظار لسنوات ومن الأفضل التعجيل بغلق تلك القضية". من جانبها قالت سفيرة الولاياتالمتحدة سوزان رايس للصحفيين: إن ثمة تحقيق في هذه المسألة من قبل مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية في حين لم تدع ليبيا أو أي عضو بالمجلس لإجراء هذا التحقيق، واصفة الطلب الروسي بأنه "حيلة رخيصة" يهدف الى التعتيم على نجاح مهمة حلف شمال الاطلسي في ليبيا. وأضافت أن الطلب يمثل محاولةً لصرف الأنظار عن الأزمة السورية التي التزم المجلس حيالها بالصمت، في إشارة غير مباشرة إلى مماطلة روسيا في المفاوضات حول مشروع قرار بشأن هذه المسألة. من جهته، علق السفير الفرنسي جيرار أرو خلال المؤتمر الصحفي قائلاً: إنّ "الطلب الروسي بإجراء تحقيق خدعة". ولفت الى أن "المطالبة بإجراء تحقيق ثالث في حين لا يوجد تحقيق واحد حول سوريا يعد أمرا غريباً".