أعلن رئيس الحكومة الأسبانية ماريانو راخوي قائمة تشكيل حكومته اليوم الأربعاء في مدريد وقام رئيس الحكومة المحافظ في المقام الأول باختيار وزراء من المقربين إليه في الحكومة الجديدة وتبوأت سريا ساييث دي سانتاماريا التي تحظى بثقة راخوي ثلاثة مناصب هامة، حيث أصبحت نائبة لرئيس الحكومة ووزيرة شئون مجلس الوزراء ومتحدثة باسم الحكومة وقرر رئيس الوزراء تقسيم مهام وزارة الاقتصاد ذات الأهمية الكبيرة إلى وزارة للاقتصاد وأخرى للمالية وعين راخوي مستشاره للشئون الاقتصادية لويس جويندوس وزيرا للاقتصاد، بينما احتل مسئول الشئون الاقتصادية في حزب الشعب كريستوبال مونتورو منصب وزير المالية وحصل خوسيه مانويل جارثيا مارجالو عضو البرلمان الأوروبي على منصب وزير الخارجية كان الزعيم الاسباني المحافظ أدى اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمجلس وزراء البلاد اليوم الأربعاء ، بعد أن أعلن عن تدابير تقشف شديدة من أجل استقرار الاقتصاد المتعثر وأدى راخوي '56 عاما' - نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية سابقا - والذي فاز حزبه "حزب الشعب" بأغلبية مطلقة في الانتخابات التي جرت في 20 تشرين ثان'نوفمبر الماضي ، أمام الملك خوان كارلوس حقق حزب الشعب انتصارا ساحقا على الحزب الاشتراكي الحاكم ، بعد تعرض رئيس الوزراء السابق خوسيه لويس رودريجويث ثاباتيرو لانتقادات واسعة النطاق بسبب طريقة معالجته لأسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود يواجه راخوي تحديات هائلة ، من بينها معدل البطالة الذي يزيد على 20% واقتصاد راكد وعجز في الميزانية يتوقع أن يصل إلى أكثر من 7% هذا العام وأعلن راخوي أن حكومته ستخفض الإنفاق بمقدار 5ر16 مليار يورو (6ر21 مليار دولار) لخفض عجز الميزانية بنسبة 4ر4% حسب الهدف المحدد لعام 2012 والذي جرى الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبي كما أعلن نيته في إنعاش الاقتصاد عن طريق منح إعفاءات ضريبية للشركات ، وأيضا إصلاح سوق العمل