لم يستبعد وزير الخارجية الايطالي فرانكوفراتيني اختباء العقيد معمر القذافي في مدينة سرت التي ما زالت ضمن مناطق محدودةتحت سيطرة أعوانه آملا بأن يتم الامساك به سريعا ومحاكمته على جرائم ضد الانسانية ومنهادفع المهاجرين الى ايطاليا. وقال فراتيني في تصريح تلفزيوني مساء اليوم ان ما يتردد عن لجوءالقذافي الذي يجري البحث عنه منذ سقوط حصنه في باب العزيزية الى مدينة سرت احتمالله أساس من الصحة اذ لا تزال المدينة مسقط رأسه في أيدي الموالين له الذين يسيطرونعلى أجزاء قليلة من طرابلس ونحو خمسة بالمئة من ليبيا. وأضاف انه يأمل بأن يتم الامساك بالقذافي والقبض عليه في أقصر وقتممكن بعدما أعرب عن رغبة ايطاليا تقديمه للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدوليةبتهم تتعلق بجرائم ضد الانسانية ومنها دفع المهاجرين عبر البحر نحو ايطاليا. وأكد فراتيني انه لدىايطاليا أدلة تشير الى صدور اوامر من القذافي ومنها “تحويل جزيرة لامبيدوزا الى جحيم” مشيرا الى ان الحكومة الايطالية تمتلك ادلة على صدور “تعليمات بشعة”من الحكومة الليبية مثل اخفاء جثث الجنود بملابس مدنية باعتبارهم من ضحايا غاراتحلف الناتو. وفي هذا السياق أكد السفير الليبي في روما الذي انضم الى الثوارعبدالحفيظ قدور ان القذافي كان يدير شخصيا هجرة المتسللين من السواحل الليبية نحوجزيرة لامبيدوزا الايطالية لمعاقبة ايطاليا على مشاركتها في العمليات العسكريةلحلف الناتو بقرار من الأممالمتحدة.