قال وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني إنه «ليس لدى ايطاليا أو أوروبا أية نوايا أو إتجاهات لسياسة إستعمارية صوب مستقبل ليبيا»، جاء ذلك في حديث أدلى به الوزير الإيطالي صباح اليوم لإحدى الإذاعات المحلية في روما. وعن مصير القذافي وأبنائه أوضح فراتيني بأنه سيكون من الأفضل محاكمة العقيد معمر القذافى، برفقة ابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات السرية عبد الله السنوسي من قبل المحكمة الجنائية الدولية لأن ذلك «سيوفر الإمكانية لمساءلته عن جرائم ضد الإنسانية، أي جرائم أكثر خطورة وبشكل كبيرٍ، من تلك التي سيجري محاكمته عليها في ليبيا كما يرغب المنتفضون للمجلس الوطني الإنتقالي الليبي».
وشدد على أن «تسليم القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية سيعطي مؤشرا هاما عن الحكام الليبيين القادمين، فهذا سيعني الركون إلى القانون الدولي».
من جانبه، أوضح سفير ليبيا في إيطاليا عبد الحافظ قدور في حديث للمحطة الإذاعية المذكورة سابقا أن القذافي كان يريد جعل «مدينة لامبيدوزا الإيطالية سوداء» بتوجيه أمواج المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا، وفيما يبدو أنه توضيح للموقف من مصير القذافي قال قدور إن للشعب الليبي الحق باعتقال معمر القذافي، مؤكدا بأن الثوار الليبيين سيضمنون محاكمة للعقيد.