بدأ اجتماع عاجل للمندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية بعد طلب ليبيا، بحضور وزير خارجيتها محمد الدايري. وجاء ذلك الاجتماع في أعقاب لقاء عقده الدايري مع نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية لمناقشة تطورات الموقف الليبي وسبل مساعدة الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الاٍرهاب. وكان مواطنون ليبيون نظموا وقفة محدودة أمام جامعة الدول العربية بالقاهرة، نددوا خلالها بما ارتكبه تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا قبل أيام بعدما قطع رؤوس اثني عشر مواطنا بمدينة سرت وعلق جثثهم في الشوارع العامة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في ليبيا. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الجامعة باتخاذ قرارات حاسمة تسهم في رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي. وكانت أنباء أفادت بنشوب قتال بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة إسلامية أخرى في مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الراحل معمر القذافي. ووفقا لأحد الروايات، أسفرت الاشتباكات عن مقتل نحو 37 شخصا بينهم نساء وأطفال. وسيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة سرت في فبراير/ شباط الماضي. وزادت خلال الأسبوع المنصرم حدة التوتر بين مقاتلي التنظيم وإسلاميين آخرين من المنطقة. لكن التقارير الواردة من ليبيا أفادت بأن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من إخماد انتفاضة الإسلاميين المحليين ضدهم. وتعاني ليبيا من فوضى سياسية وأمنية، إذ اضطر مجلس النواب (البرلمان) والحكومة المعترف بهما دوليا إلى الانتقال إلى شرقي البلاد بعد سيطرة تحالف فجر ليبيا على طرابلس التي يوجد بها المؤتمر الوطني العام (برلمان منافس) وحكومة أخرى.