-اعرب الرئيس السوري بشار الاسد الاحد عن تقديره لمواقف بطريرك موسكو وسائر روسيا ولمواقف القيادة الروسية ازاء الازمة في سوريا، مؤكدا على استمرار بلاده بلعب دورها في نشر الشرائع السماوية. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اعرب خلال استقباله بطريرك الكنيسة الارثوذكسية في روسيا كيريلوس "عن تقديره للبطريرك وللشعب وللقيادة الروسية لوقوفها الى جانب الشعب السوري". ونقلت الوكالة تاكيد الرئيس السوري على "اهمية العلاقة التاريخية بين البلدين الصديقين". واضاف الاسد "ان سوريا التي لعبت دورا مهما عبر التاريخ في نشر الشرائع السماوية وثقافة المحبة والاخوة في جميع انحاء العالم مستمرة في لعب هذا الدور بحكم تاريخها ومكانتها في الشرق الاوسط والعالم" بحسب الوكالة. من جهته، اعرب البطريرك كيريلوس عن امله "بأن يتجاوز الشعب السوري الازمة التي تمر بها البلاد وان تظل سوريا بلد المحبة والسلام" حسب ما نقلت عنه سانا. وتابعت الوكالة ان البطريرك عبر عن "سعادته الكبيرة بزيارة سوريا مهد الحضارات والديانات، موضحا ان زيارته تأتي تأكيدا للعلاقات الوطيدة بين الشعبين الروسي والسوري ونظرا للمكانة الكبيرة التي تتمتع بها سوريا تاريخيا ودينيا". وافادت الوكالة ان البطريرك "اشاد بما راه في سوريا من تنوع يسوده المحبة والاخاء والتعاون مؤكدا ان سوريا تشكل نموذجا للعالم بأسره للتآخي المسيحي الاسلامي". وكانت وكالتا ريا نوفوستي وانترفاكس الروسيتان نقلتا عن البطريرك قوله لدى وصوله الى مطار دمشق السبت "انا مقتنع جدا بانه يمكن حل المشاكل سلميا وعبر الحوار". واضاف ان "الاهم هو عدم اراقة دم الانسان لان التاريخ يثبت انه عندما يراق دم الانسان يصبح من الصعب تسوية المشكلة". واضاف "اعتقد ان الحكمة التي يتمتع بها الشعب السوري تاريخيا ستساعد على توحيد القوى من اجل التوصل الى حل سلمي لكافة المشاكل التي نواجهها اليوم". وتعيش الاقليات المسيحية في سوريا (بين 4 و9% من السكان) بوئام مع الاكثرية المسلمة من السكان. وتطالب البلدان الغربية بتنحي الرئيس الاسد بسبب القمع في سوريا الذي اسفر كما تقول الاممالمتحدة عن اكثر من 3500 قتيل منذ 15 اذار/مارس. وتعارض روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة استصدار اي قرار في مجلس الامن يدين النظام السوري.