أسدل الستار على حياة الممثل العالمى روبن ويليامز البالغ من العمر 63 عامًا في نهاية غامضة بعد أن عثر عليه منتحرًا، في منزله شمالى سان فرانسيسكو، إثر تأثره بأزمة اكتئاب حاد في الآونة الأخيرة. كان ويليامز، بدأ رحلة إعادة التأهيل للعلاج من الإدمان، مؤخرًا وعاش مع زوجته الثالثة سوزان.
فاز ويليامز بثلاث جوائز «جولدن جلوب»، عن أفلام «صباح الخير»، «فيتنام»، و«السيدة Doubtfire»».
ولد ويليامز، والفائز بجائزة الأوسكار والسوبرنوفا، لأب من أصول أيرلندية إنجليزية، وأم من أصول فرنسية عملت عارضة أزياء، في شيكاغو 21 يوليو 1951.
درس المسرح في مدرسة جوليارد قبل انتقاله إلى النوادى الليلية؛ ليقدم بعدها أعمالًا تليفزيونية وسينمائية عالمية، ليشتهر بالارتجال وإيفيهاته الهزلية، خاصة في فيلم "صيد النوايا الحسنة" 1997، الذي حصل عنه على جائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد.
نشأته وتعليمه
نشأ روبن ويليامز في مارين كاونتي - كاليفورنيا حيث التحق هناك بثانوية ريدوود ومن ثم في بلومفيلد هيلز - ميشيجان حيث التحق بكلية ديترويت الصباحية (وهي كلية خاصة تخرج منها العديد من المشاهير منهم ستيف بالمر المدير التنفيذي الحالي لشركة مايكروسوفت.
في عام 1973 اختير روبن ويليامز مع كريستوفر ريف من بين ألفي طالب للالتحاق بمدرسة جوليارد للفنون وهي من أهم المعاهد في العالم لفنون التمثيل، التحق الاثنان هناك بالعديد من الدروس المشتركة وتكونت هناك بين الاثنين صداقة عميقة امتدت لغاية وفاة الممثل كريستوفر ريف عام 2004، وبينما أن أسلوب كوميديا روبن ويليامز لم تعجب كل أساتذته فإن تمثيله الدرامي لاقى استحسان الجميع.
البدايات الفنية
كانت بداياته كمؤدي وصلات كوميدية فردية في بعض نوادي سان فرانسيسكو وبعدها التحق باستوديوهات إن بي سي في أول دور رئيسي له في مسلسل (Happy Days) في شخصية (Mork) الزائر من الفضاء الخارجي.
وفي هذا المسلسل أعطيت لروبن ويليامز الحرية لارتجال معظم حواره فأدى الدور بطريقة بارعة جسديا ولفظيا، وبعدها أدى العديد من الأدوار التليفزيونية الرئيسية والثانوية في مسلسلات مثل (StarTrek) و(Whos line is it anyway) وفي نفس الوقت وخلال فترة السبعينيات والثمانينيات استمر بتأدية وصلاته الكوميدية الفردية والتي حظيت بشهرة كبيرة وكان آخرها (Robin Williams Live on Broadway) عام (2002).
السينما
يرجع الفضل في شهرة روبن ويليامز إلى السينما التي تطغى على معظم أعماله الفنية، وكان أول دور سينمائي له في فيلم (Popeye) عام (1980) ومن ثم قام بدور البطولة في عدد من الأفلام التي لم تلاق نجاحا كبيرا إلى أن أدى دور المراسل الحربي في فيلم (Good Morning Vietman) والذي ترشح عنه لجائزة الأوسكار عام (1988) كأفضل ممثل رئيسي، واستمرت بعد ذلك نجاحاته في أفلام (Dead Poets Society) عام (1989) و(The Fisher King) عام (1991) وقد ترشح عنهما أيضا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل رئيسي ولكن لم يحالفه الحظ، إلى أن أدى دور الطبيب النفسي في فيلم (Good Will Hunting) عام (1997) وفاز عنه بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل ثانوي، كما فاز بجائزة الغولدن غلوب عن فيلم (Mrs. doubtfire) عام (1993)، وقدم فيلم جومانجي عام 1995، قام روبن ويليامز أيضا بأداء الأصوات لعدد من الأفلام الكرتونية التي لاقت نجاحا كبيرا مثل (Aladdin) و(Robots) وآخرها (Happy Feet)