كتب- آية وهيب: الحماة من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل والنميمة في المجتمع، فهي دائما ما تمتلك الكلمة الأخيرة في إتمام أي زواج من عدمه، ولها دور في نجاحه أو فشله، ولهذا فإن أول نصيحة تقال للشاب أو الفتاة في بداية ارتباطهما هي "لازم تكسب ود حماتك". وصعوبة كسب رضا الحماة تتمثل في الخلفية التي شكلتها لنا السينما والتليفزيون عن الحماة، فبعد حوالي 60 عاما على إنتاج فيلم "الحموات الفاتنات" تعود الحموات الجديد بشكل حديث ومتطور، من خلال مسلسل "كيد الحموات"، والذي سيعرض خلال شهر رمضان الكريم، والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي حول 4 سيدات يحاولوا فرض سيطرتهم على حياة أولادهم، ما يولد صراعا كوميديا للعلاقة بين الحماة وزوج ابنتها أو زوجة ابنها. وتلك الأعمال الفنية تؤكد نظرية واحدة، هي أن الحماة شخصية متحولة بشكل كبير يصعب إرضاؤها، وترغب دائما في التسلط وفرض رأيها، وتلك النظرة لم تكن دوما صحيحة فهي في النهاية أم ونحن جميعا لا نستطيع إنكار دور الأم في حياتنا، فقد ساهم التليفزيون في خلق فزاعة الحماة حتى لو كان ذلك بطريقة كوميدية جعلت الجميع يجعلها مثار للأقاويل والإتهامات في إثارة المشكلات. ولهذا علينا هدم كل الانطباعات السابقة عن الحماة، والتعامل معها على أنها أم وفقط، وهذه مجموعة من النصائح ستساعدك على تكوين علاقة جيدة مع حماتك: - عليكِ تقسيم الولاء بين عائلة زوجك وبين عائلتك، فوزعي اهتمامك بالتساوي عليهم فهذا سيساعدك على كسب حبهم واحترامهم لكِ. - اجعلي بينك وبين زوجك خصوصيات، ولا تفشي جميع الأسرار والمشكلات لوالدتك، فهذا سيساهم في معاملة زوجك بطريقة جافة، وسيزيد من الفجوة بينه وبين عائلتك. - لا تضعي نفسك في مقارنة مع والدته، فلا يجب أن تعامليها بالمثل، وحتى إذا حدث بينكما مشكلة، فعليكِ التحدث إلى شريكك وهو يقوم بالتصرف. - ضعي دائما في اعتبارك أن والديك لا يعرفون سوى ما تقولين أنتِ عن زوجك، فحاولي عدم التحدث عنه بشكل سيء أمامهم، وخصوصا في أوقات الإحباط والمشكلات. - كوني دائما شخص إيجابي، وضعي في اعتبارك، أن حماتك هي شخص مسن وأصبح سريع الغضب وقليل الاحتمال، ولهذا كوني طويلة البال معها، وحوّلي أي موقف سلبي إلى إيجابي، فهي ستقدر ذلك جدا. - عامليها باحترام فهي ليست صديقتك، ولا شخص ينازعك في زوجك، فحاولي أن تختاري كلماتك معها، ولا مانع من أن تستفيدي من خبرتها في الحياة، فهذا سيجعلها مثل أمك وسيقرب المسافات بينكما. نقلا عن دوت مصر