أطلق عدد من مستخدمي موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة، "هاشتاج" جديد بعنوان "#هنتحرش_بالرجالة" ردًا منهم على ظاهرة التحرش التي تعاني منها المرأة في مصر.

أكد المشاركون في التغريد عبر "الهاشتاج" أنهم لا يقصدون بالطبع الرجال، وإنما يقصدون السخرية من المتحرشين ومحاولة ردعهم بطريقة تُظهر ما تعانيه المرأة من مضايقات في الشارع المصري. وقالوا عنهم "#هنتحرش_بالرجالة.. مع الاعتذار للي رجالة بجد مبيرضيهمش اللي بيحصل للبنات في الشارع ولا بيشاركوا فيه".

وكانت ظاهرة التحرش قد انتشرت مؤخرًا بشكل كبير أثار الذعر في المجتمع المصري، وطالب الكثيرين بتطبيق العقوبات على المتحرشين، خاصة بعد حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن واقعة التحرش والاغتصاب الجماعي لفتاة ميدان التحرير، مشددًا على أن هذه السلوكيات في طريقها إلى الزوال.
وعلى الطريقة المصرية، سخر شباب وبنات من المتحرشين عبر"الهاشتاج"، بينما رفض آخرين أن يكون هذا هو رد الفعل، لافتين إلى أنالمتحرش كائن لا أخلاق له ولا يجب أن ننحدر لمثل هذا المستوى.
وكان من بين التغريدات عدد كبير من الطرائف، مثل:
هنتحرش_بالرجالة: ابقوا اقفلوا زرار القميص بقى الليبتفتحوه ده، وغطوا شعر صدركوا يا حلوين!
#هنتحرش_بالرجالة: علقوا بوسترات على عربيات المترو بتاعة الرجالةواكتبوا عليها للرجال فقط، وتبقى لحد السابعة مساء.
#هنتحرش_بالرجالة:بالنسبه للبنات اللي بتمشي تتحرش بالولاد في الشارع كدا عادي. هقولك كلمه واحدهترضيها لأخوكي؟
#هنتحرش_بالرجالة: الولد من واجبك تحميه بدل ماتتحرشي بيه
#هنتحرش_بالرجالة:هو اللي غلطان لابس بنطلون ضيق.
#هنتحرش_بالرجالة:بدل ما تتحرشي بيه ..روحى اطلبيه من أهله.. الحلال أحسن والله
#هنتحرش_بالرجالة:.أنامش هتحرش بحد عشان ممكن تتردلي في أخويا أو ابني أو جوزي
#هنتحرش_بالرجالة أوعدكمإني عمري ما هبص لولد علشان أنا عندي إخوات ولاد وربنا يستر على ولايانا
#هنتحرش_بالرجالةوتخيل بقي شكل البنات وهي ماشيه ورا واحد وواقفين عند أي كشك سجاير وأي ولد يعدييقولوله "خد اما اقولك" وتلاقي الولد جري .
ووسط هذا الكم من السخرية الللاذعة، إلا أنه كانت هناكتغريدات جادة تماما، تؤكد أن "الهاشتاج" لم يكن إلا وسيلة للتعبير فقطعن الأفكار السائدة والمغلوطة في المجتمع، والتي تلقي اللوم على الفتاة ولا تعاقبالمتحرش، ومن هنا طالبوا برد فعل قوي وحاسم، من السلطة ومن المجتمع ككل، في مواجهةهذه الأزمة التي تعاني منها كل امرأة مصرية.