هدد التنظيم الدولى للإخوان عدداً من دول الخليج، باندلاع ثورة بها تطيح بالأسر الحاكمة هناك، فيما كشف قيادى إخوانى عن وجود مساعٍ تجرى من جانب الاتحاد الأوروبى لجس نبض الإخوان بشأن القبول بمصالحة مع قيادات الدولة، وعلى رأسها الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى وإنهاء ملف الضحايا عن طريق دفع الدية الشرعية لأسرهم، وتعويض المصابين مالياً.

وهدد يوسف ندا، القيادى فى التنظيم الدولى للإخوان بعض دول الخليج بحدوث ثورة جديدة بها، وقال «ندا» عبر صفحته على «فيس بوك»: هناك أماكن أخرى تتهيأ للانقلاب المقبل، لكن الثورة المقبلة من المحتمل أن تكون فى المملكة العربية السعودية والخليج، وهى أكثر الدول عُرضة لذلك.

وأضاف: «حين تحدث ثورة هناك فسوف يدبر الأمريكيون انقلاباً، يعدون له من الآن، إما من خلال أحد أفراد الأسرة الحاكمة وإما الجيش وإما الأجهزة الأمنية، فهم يريدون أن يكون الجالس على العرش أحد رجالهم ومسيطراً على الأمور». وفى المقابل، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن تصريحات «ندا» بمثابة تهديد صريح للسعودية ودول الخليج بسبب دعمهم للرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، ومحاولة من التنظيم الدولى لإثناء الخليج عن دعم النظام الجديد بمصر.

من جهة أخرى، قال إبراهيم صلاح، عضو مجلس الشورى الدولى لجماعة الإخوان، والمعروف ب«وزير خارجية» الإخوان فى تصريحات صحفية إن هناك اتصالات ومحاولات تجريها أطراف أوروبية، فى مقدمتها الاتحاد الأوروبى، وأطراف أخرى رفض الكشف عنها، لجسّ نبض الجماعة بشأن التوصل إلى مصالحة مع النظام المصرى. وأضاف أن اتصالات مماثلة مع أنظمة خليجية، لإقناعهم بالتصالح مع الإخوان وإنهاء الصراع السياسى فى مصر، إلا إنه شدد على أن الجماعة لن تفرّط فى مسألة دماء الشهداء الذين سقطوا مهما حدث.

من جانبه، لم ينفِ «صلاح» معلومات تناقلتها وسائل الإعلام بشأن وصول وفد من مجلس العموم البريطانى يضم 20 نائباً إلى مصر، لتقديم التهنئة للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، لفوزه بالانتخابات، وطرح مبادرة للتصالح مع الجماعة، لكنه أوضح، أنه لم يفاتح أى طرف بريطانى قيادات الجماعة بشأن الحديث عن مصالحة سياسية مع النظام المصرى الحالى، مشيراً إلى أن جميع أعضاء مجلس العموم البريطانى الذين التقتهم قيادات الإخوان مؤخراً أكدوا تعاطفهم مع قضية المعارضين. وكشفت مصادر إخوانية عن أن هناك مبادرة من الاتحاد الأوروبى لحل الأزمة تتضمن مقترحات لإنهاء أزمة ملف الضحايا عن طريق دفع الدية الشرعية لأسرهم، وتعويض المصابين مالياً، بهدف «طى صفحة الصراع السياسى» وأن هناك موافقة داخل دوائر صنع القرار الرسمية على طرح الدية، واستعداد دول خليجية، أبرزها السعودية والكويت، لتمويل مثل هذه المبادرة لجهة التكفّل بدفع المبالغ المترتبة.

وقال أحمد رامى، أحد المتحدثين باسم الجماعة الإرهابية، فى تصريحات صحفية إن الجماعة تتمسك بضرورة القصاص لضحاياها. وشدد على أن قبول أمر الدية أو عدمه، لا أحد يملك فيه رأياً، سوى أسر القتلى أنفسهم.