كشفت مصادر عن وجود وساطة ومساع غربية للتوصل إلى حل شامل وعادل بين الجماعة والمعارضة عامة والنظام الحالي، وإغلاق ملف الصراع السياسي الحالي عبر مصالحة شاملة لكل الأطراف، مع عدم التخلي عن حق الشهداء، عن طريق دفع الدية الشرعية لأسرهم، الأمر الذي تبناه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب منذ أيام قليلة، أو أي وسيلة أخرى يرتضيها الطرفين. وقال إبراهيم صلاح، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والملقب بوزير خارجيتها، في تصريحات صحفية، إن أطرافًا غربية في مقدمتها الاتحاد الأوروبي وأطرافًا أخرى لم يسمها، أجرت اتصالات مع الجماعة لجس نبضها بشأن التوصل إلى مصالحة مع النظام المصري. وأشار صلاح إلى اتصالات مماثلة مع أنظمة خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، لإقناعهم بالتصالح مع "الإخوان المسلمين، وإنهاء الصراع السياسي في مصر"، إلا أنه شدد على أن الجماعة لن تفرط في مسألة دماء الشهداء الذين سقطوا عقب أحداث 3 يوليو مهما حدث. وكانت أنباء تناقلتها وسائل الإعلام حول وصول وفد من مجلس العموم البريطاني يضم 20 نائباً إلى مصر، لتقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة فوزه بالانتخابات، وطرح مبادرة للتصالح مع الجماعة.