قررت الحكومة الحالية تطبيق خطة إعادة هيكلة دعم المواد البترولية بدءًا من يناير المقبل، وفقًا لما قاله مصدر حكومى طلب عدم نشر اسمه. وبحسب المصدر، فإن الحكومة ستعلن عن تطبيق منظومة الكروت الذكية بشكل تجريبى لمدة شهر خلال ديسمبر المقبل، على أن يبدأ التطبيق الرسمى من يناير المقبل، واوضح المصدر، أن الوقود المبيع داخل منظومة الكروت الذكية، بنزين 92 وبنزين 80 والسولار، سيرتفع سعره بنحو 40 قرشا للتر، وسيرتفع سعر اللتر من الوقود المبيع خارج تلك المنظومة بمقدار جنيه واحد. وبحسب بيانات الأسعار الجديدة للوقود التى حصلت عليها الشروق، سيصل سعر لتر بنزين 92 داخل منظومة الكروت الذكية إلى 2.25 جنيه، وخارج المنظومة إلى 2.85 جنيه، مقابل 1.85 جنيه حاليا، كما سيرتفع سعر بنزين 80 إلى 1.30 جنيه للتر داخل منظومة الكروت، و1.90 جنيه خارج المنظومة، بدلا من 90 قرشًا حاليًا، وسيرتفع سعر السولار إلى 1.50 جنيه للتر داخل منظومة الكروت، وخارجها سيصل إلى 2.10 جنيه، بدلا من 1.10 جنيه للتر حاليًا.
كان وزير المالية هانى قدرى، قد أعلن أمس الأول، أن رئاسة الوزراء أحالت الموازنة العامة للدولة لرئيس الجمهورية لاعتمادها، حيث تم تخفيض فاتورة دعم المواد البترولية فى موازنة العام المالى الجديد لتصل إلى 104 مليارات جنيه، مقابل 134 مليار جنيه تكلفة الدعم فى الموازنة المعدلة للعام المالى 2013 2014 الذى ينتهى 30 يونيو المقبل والتى يتوقع أن ترتفع إلى 140 مليار جنيه بنهاية العام المالى الحالى وفقًا لتصريحات سابقة لوزير البترول شريف إسماعيل.
«الحكومة وافقت على رفع أسعار الوقود تدريجيًا خلال الخمس سنوات المقبلة»، وفقًا للمصدر، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف تحديد كميات الوقود التى يحق للمواطنين الحائزين على الكروت الذكية شراءها بالسعر المدعم نسبيًا فى يوليو 2015.
وبدأت الحكومة فى تطبيق المرحلة الأولى من منظومة الكروت الذكية خلال يونيو الماضى عن طريق إصدار كروت لتتبع توزيع الوقود من المستودعات إلى 2646 محطة تموين فى أنحاء الجمهورية، وذلك للحد من ظاهرة تهريب الوقود.
وستطبق المرحلة الثانية من نظام الكروت الذكية على المستهلكين، على أن تستغل الحكومة نظام الكروت الذكية فى وضع قاعدة بيانات دقيقة عن الاستهلاك فى السوق المحلية ووقف عمليات تهريب الوقود المدعم