كلنا نعرف الفنان الكبير الوسيم جدا إيهاب نافع، ذلك الفنان الذى ظهر قبل منتصف الستينات بقليل وعمل أعمالا فنية رائعة ما زالت فى ذاكرتنا إلى الآن. وعن الفنان إيهاب نافع الذى لا يعرفه أحد سوى أنه فنان، فهو محمد إيهاب نافع، ولد فى 9 مارس عام 1935 بالقاهرة فى حى الموسكى الشهير، عمل فى السينما من عامى 1963 إلى 1994، وتزوج من الفنانة الكبيرة والقديرة ماجدة الصباحى وأنجب منها بنت واحدة وهى الفنانة غادة نافع.
والجميع يعرف عن إيهاب نافع أنه فنان لكن القليل من يعرف أنه من أهم رجال المخابرات المصرية، فقد تخرج من الكلية الجوية عام 1955 ومارس عمله كطيار مقاتلات وتزوج أكثر من مرة ولكن أشهرهم هى الفنانة ماجدة وتزوج أيضا من أجنبيات أشهرهن أرملة رجل المخابرات رفعت الجمال.
عمل نافع أيضا منتجا فى التلفزيون ومثل العديد من الأفلام خارج مصر كغطاء وستار لمهماته الخارجية والتى غلفت بأنه ممثل ويدخل الدول دون أن يثير الشك والريبة من أجهزة المخابرات العالمية فى تلك الدول.
كان حلقة الوصل بين زوجة رأفت الهجان واسمه الحقيقى "رفعت الجمال" وبين المخابرات العامة المصرية وكان صديق عزرا وإيزمان قائد القوات الإسرائيلية والذى أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد، وكان فى ذلك الوقت يُسهل له إجراءات السفر إلى إسرائيل للقيام بالمهام السياسية المُكلف بها من المخابرات العامة المصرية، وكان يساعده عزرا وإيزمان اعتقادا منه أنه عميل مزدوج.
كانوا يتبادلون المعلومات العسكرية، بمعنى أنه كان يعطيه المعلومة وفى الحال يحصل على معلومة مقابلة ويطلق عليه فى عالم المخابرات "العميل المزدوج"، وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحدى هذه المهام الذى كلف بها إيهاب نافع من قبل المخابرات المصرية هو أن تعرف وتتأكد من أن الممر الذى أقامته وعملته إسرائيل فيما بعد بطول 7 كيلو للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا.
توفى الفنان الكبير وبطل المخابرات إيهاب نافع فى 31 ديسمبر 2006 في مستشفى القوات المسلحة عن عمر يناهز 71 عاما من العطاء الفنى والوطنى اللذين يخفيان عنا الكثير من بطولاته وأمجاده فى فترة عمله لدى المخابرات المصرية والذى لم يكشف عنها حتى كتابة هذه السطور.