نيويورك تايمز: الحكومة تعتمد على الشرطة في تصفية حساباتها السياسية صحيفة بريطانية: الجيش يعود مجدداً للمشهد السياسي في مصر بسبب "ضعف" الأحزاب فيسك : مقتل "عباس خان" قبل إطلاق سراحه ب 4 أيام يدل على تصدع نظام الأسد وفقدانه للسيطرة
فاينانشال تايمز
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إنه بسبب ضعف الأحزاب السياسية والانقسام في المجتمع المصري يبدو أن الجيش سيعود للصدارة مجدداً بسبب الفراغ السياسي في البلاد.
وتزعم الصحيفة، التي تصف ما حدث في 3 يوليو بالانقلاب العسكري والمعروفة بمعاداتها لقيادة الجيش المصري، أن المشهد في مصر حالياً يبدو كإعادة عقارب الساعة إلى الوراء من حيث بدأت ثورة 25 يناير.
وانتقدت "فاينانشيال تايمز" ما اسمته ب"عودة الممارسات القمعية للأجهزة الأمنية" تجاه كلا من جماعة الإخوان المسلمين والنشطاء الليبراليين واليساريين المعارضين للحكومة الحالية.
وذهبت الصحيفة إلى أن الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الجيش فضلاً عن الدعم الإعلامي له "يزيد الوضع سوءا".
وقالت الصحيفة البريطانية إن حظر جماعة الإخوان بحكم من المحكمة وتعديل دستور عام2012 وتحديد مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية خلال 6 أشهر في غياب الاحزاب الإسلامية وضعف والقوى الليبرالية جعل المشهد السياسي الحالي أشبه بال"خاوي"، متساءلة عمن يحكم مصر في الفترة المقبلة.
وتابعت قائلة "رغم أن حكم الإخوان المسلمين اتسم باحتكار السلطة والكثير من الأخطاء، إلا أن الإطاحة بهم ادت لانقسام المجتمع.
دافعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن الشرطة المصرية في ظل الانتقادات الحادة التي تتعرض لها هذه الأيام، وألقت الصحيفة باللوم على الحكومة الحالية التي باتت تسيء استخدام الشرطة وإقحامها في كل صغيرة وكبيرة.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هناك أكثر من 150 شرطي قُتل في الأشهر الخمسة الماضية، وقالت إن الحكومة غير قادرة على حمايتهم وتوفير ظروف معيشية ملائمة لهم.
وتابعت قائلة "الشرطة تعمل في ظل ظروف قاسية، فهي مُطالب منها التصدي لهذا الكم الكبير من التظاهرات الغير المنقطعة، فضلاً عن محاربة الإرهاب ومكافحة العناصر المتطرفة وهي غير مُدربة التدريب الكافي ولاتحصل على المعدات اللازمة أثناء عملها".
في ظل هذه الأثناء، بدأ أفراد الشرطة يتأثرون نفسياً بسبب الضغوط التي تفرضها عليهم الحكومة، والانتقاد الحاد الذي تتعرض له من الإعلام والناشطين السياسيين واتهامهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان والتورط في قضايا فساد.
ونقلت الصحيفة عن أحد ضباط الشرطة رفض ذكر اسمه قوله "مع كل هذه الضغوط والظروف القاسية لا أحد يقدر ما نقوم به، ولا أحد يشكرنا، والحكومة تواصل اعتمادها علينا في تصفية حسابات سياسية".
وأوردت "نيويورك تايمز" في خضم تقريرها عن معاناة الشرطة في مصر قصة ضابط برتبة كبيرة في وزارة الداخلية قال مدرس ابنه ذات مرة "والدك قاتل، فهو يقتل الناس في الشارع".
الاندبندنت
قال الكاتب البريطاني الشهير "روبرت فيسك" إن مقتل الطبيب البريطاني عباس خان في زنزانته في دمشق قبيل إطلاق سراحه بأربعة أيام يدل على أن الأسد فقد السيطرة وأن هناك تصدع كبير في نظامه.
واشار فيسك – في مقال له بصحيفة الاندبندنت البريطانية - إلى أن ولاء قوات الأسد بات محل تساؤل بعد مرور 3 سنوات من الحرب الأهلية في البلاد، وتابع أن مقتل الطبيب البريطاني "شيء مريب" خاصاً بعد إصدار أوامر من الرئيس الأسد نفسه بإطلاق سراحه."
وذكر روبرت فيسك أن الخارجية السورية ادعت أن "خان" أقدم على شنق نفسه، مستندة لتقارير الطبيب الشرعي، وهو ما رأته الصحيفة "فضيحة" للأسد، بعد أن وعد بريطانيا بإطلاق سراحه قبل عيد الميلاد، وكان من المقرر أن يأتي النائب البريطاني جورج جالاوي إلى سوريا لمرافقة خان إلى لندن".
وفي اتصال هاتفي أجراه فيسك مع جالاوي، عبر الأخير عن "صدمته" من سماع خبر موت الدكتور خان معتبراً وفاته " لغزاً لا يمكن تفسيره".
وكانت السلطات السورية اعتقلت الدكتور خان الذي كان يعمل كجراح في حلب منذ عام 2012.
وأكد فيسك أن الرسائل التي ارسلها خان لعائلته في الأسابيع الأخيرة التي سبقت مقتله كانت تعكس مدى سعادته بقرب إطلاق سراحه وذلك بحسب ما أكدته أخته سارة، مضيفاً أن خان كتب في إحدى رسائله "أتشوق لرؤيتكم جميعاً"، كما شددت سارة أن "خان لم ينتحر