تعتزم بريطانيا إصدار صكوك إسلامية لتصبح أول بلد خارج العالم الإسلامي يصدر هذا النوع من الأوعية الاستثمارية المتوافقة وأحكام الشريعة الإسلامية. ومن المتوقع أن يبلغ حجم الإصدار مائتي مليون جنيه إسترليني. ويعتزم رئيس الوزراء ديفد كاميرون تدشين مؤشر مالي إسلامي جديد اليوم في بورصة لندن لتصبح المدينة أكبر مركز للتمويل الإسلامي خارج الدول الإسلامية، على حد وصفه. تأتي هذه الخطة في إطار المساعي البريطانية الرامية للاستحواذ على حصة أكبر من سوق التمويل الإسلامي سريع النمو والتي من المتوقع أن يقفز حجمها خلال العام المقبل إلى تريليوني دولار. ومن المقرر أن يتتبع المؤشر الجديد حركة الاستثمارات المالية المتوافقة مع قواعد الشريعة الإسلامية. وسيتزامن إطلاق المؤشر، مع انعقاد المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن الذي يعقد لأول مرة في دولة غير مسلمة. وذكرت وكالة بلومبرج ان السندات الاسلامية التى ستصدرها الحكومة البريطانية ستصل قيمتها الى حوالى 200 مليون جنيه استيرلينى ( 320 مليون دولار امريكى ) بهدف الاستفادة من اسواق الاصول الاسلامية التى تنمو بمعدل 17 % سنويا لدرجة ان مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز يتوقع ارتفاع قيمة هذه الاصول من 1.21 تريليون دولار حاليا الى اكثر من 2.67 تريليون دولار بحلول عام 2017 .
ويؤكد دافيد كاميرون ان لندن التى تعد الان اكبر مركز للاسواق المالية الاسلامية فى العالم الغربى ستصبح ايضا مركزا منافسا لدبى وكوالا لامبور لتتفوق على اى مركز للتمويل الاسلامى فى العالم كله.
وكانت قيمة السندات الاسلامية بلغت 47 مليار دولار العام الماضى لاول مرة فى تاريخها ولكن تهديد مجلس الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بتجميد برنامج التوسع النقدى مع نهاية هذا العام جعل هذه القيمة تتراجع الى 33 مليار دولار منذ بداية العام حتى الان بانخفاض 18 %عن نفس الشهور من العام الماضى. المصدر: موقع قناه الجزيره و صحيفة المال