قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف أن ما حدث الليلة من أحداث عادت بمصر للخلف خطوات وألقت بظلال من الخوف والذعر على مستقبل الوطن وبدلاً من أن نتقدم للأمام لبناء دولة حديثة على أسس ديمقراطية عدنا للخلف للبحث عن الأمن والاستقرار والشك في وجود أصابع خفية داخلية وخارجية تريد أن تقف في وجه الغالبية العظمى من شعب مصر ورغبتهم في إقرار نظام ديمقراطي سليم. وأضاف أن أخطر ما يهدد الوطن هو العبث بملف الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين أو بين الشعب والجيش وهو ما يعطي الفرصة لأعداء الوطن للعبث بأمنه ويثيروا الفرقة والشتات.
وأكد شرف على أن المصريون لن يقبلوا بالعودة للخلف ولم يقبلوا هذا الخراب الذي شاهدناه اليوم حيث لا يمكن أن نستسلم لفكرة أن ما حدث في مصر خلال الساعات الأخيرة كان فتنة طائفية ولكنها كانت مؤامرة.
ويثق شرف في قدرة المصريين على تجاوز هذا الأمر وهو يدعو الشعب المصري بكل طوائفه مسلمين ومسيحيين للتماسك والوحدة للتصدي لهذه المؤامرات الدنيئة ويدعو الجميع لتحمل مسئولياتهم الوطنية في سد الثغرات في نسيج الأمة التي يستفيد الأعداء منها لتهديد الوطن.
وحذر المصريين من الاستماع إلى الشائعات المغرضة التي تتناثر هنا وهناك في مثل هذه الأوقات العصيبة لأن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.