يتبارى الجهاز الإعلامى لجماعة الإخوان فى أوقات الأحداث فى خلط الحابل بالنابل، ودمج الأكاذيب مع الحقائق فى خلطة إخوانية خاصة تأسر عقول الأتباع وتثير سخط سواهم ممن يتأملون حملات الكذب المنظم والأسطوانات الإخوانية الرنانة. «مساعد مدير أمن الجيزة الذى استشهد تم قتله على يد رجال الشرطة أنفسهم، ولم يقترب منه الإخوان» أسطوانة يعمل الإخوان على ترويجها منذ اللحظات الأولى لبث خبر الاستشهاد، عبر تبرير غير معقول، سعوا لإثباته بعدة طرق، وأشكال: «بيقولك الضرب من فوق أسطح العمارات، والرصاصة جت تحت باطه مما أدى إلى وفاته»، تبرير ساخر من موقف لا يحتمل السخرية، تبعه آخر يقول: «الشرطة تذيع فيديو لمقتل ضابط شرطة فى كرداسة أثناء اقتحامها الذى حدث اليوم والفيديو مرفوع على يوتيوب منذ الأمس!!
«الأمن مجرم ولا يحترم حرمة البيوت»، أسطوانة أخرى سعى الإخوان إلى نشرها عبر مجموعة من الأخبار المغلوطة، مثل تبادل معلومات تقول: «قوات أمن الانقلاب تعتقل الحاجة سامية شنن بعد مداهمة منزلها بحثاً عن ابنها طارق شنن، عضو جماعة الإخوان»، و«اعتقالات عشوائية بكرداسة والتهمة الوجود خارج المنزل»، و«اعتقالات بالعشرات فى ناهيا والمعتقلين منبطحين على بطونهم على الأرض، وميليشيات السيسى تضربهم بالشلاليت فى البطن والرأس». كرداسة مثل دلجا، بريئة وليس بها أى شىء مريب، رسالة أخرى سعى الإخوان إلى بثها عبر مجموعة من الآراء المتشابهة التى جرى بثها بانتظام بين الأتباع، من بينها: «الإعلام حرض ضد دلجا واخترعوا عنها قصصاً وهمية وفى النهاية تم اقتحامها دون مقاومة نفس الأمر حصل مع كرداسة».
«جماعة إرهابية تسعى للسيطرة على الحكم دون ضوابط أو قوانين مخترقة كل ما يحكم أداء الجماعات من قوانين ودساتير، وتاريخ الجماعة ملطخ بالدماء، منذ إنشائها وحتى اليوم، ومع تطور وسائل الإعلام أدركت الجماعة أهمية هذه الوسائل، فبدأت توظف آلتها الإعلامية فى أعقاب سقوط حكم الجماعة فى مصر، لبث الأكاذيب بانتظام» يتحدث د. سامى الشريف، أستاذ الإذاعة والتليفزيون، الرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.
«الشريف» يرى أنها المعركة الأخيرة لجماعة الإخوان، وأنها تفعل كل ما تستطيع من كذب وادعاء وتزييف للحقائق من أجل قلب الأوضاع لصالحها بأى صورة: «الآلة الإعلامية الإخوانية التى تعتمد على قناة الجزيرة القطرية كأساس، ومن بعدها بعض القنوات الفلسطينية والأردنية ك(اليرموك) و(القدس)، حققت نجاحاً كبيراً يجب أن نعترف به على شبكة الإنترنت، عبر كميات ضخمة من الباطل والأكاذيب، والادعاء بأن الجماعة ضحية لانقلاب عسكرى وقع فى مصر، بينما هى الجانية، وأذنابها هم أباطرة الإرهاب فى مصر والعالم».