قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي عقدتا اتفاق تهدئة مع الاحتلال في نوفمبر الماضي وليس هدنة حسب ما تحدث به البعض. نافيا أن تكون الحركتان قد وصفتا المقاومة وأعمالها ب"العدائية". وأضاف أبو مرزوق في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء اليوم، "أن مصطلح الأعمال العدائية اقترحه الوسيط المصري وقتها عندما تعقدت الأمور عند هذه النقطة ، بعد أن طرح الكيان الإسرائيلي مصطلح "الأعمال الهجومية" ورفضنا في "حماس" و"الجهاد" هذا المصطلح حتى لا تفسر قوات الاحتلال اعتداءاتها القادمة بعد توقيع اتفاقية التهدئة على قطاع غزة بأنها "عمل دفاعي" وليس "هجومي، ولنا مع هذا الاحتلال تجارب في تلاعبه بالمصطلحات والكلمات". وتابع: "إن حماس والجهاد طرحتا وتمسكتا بمصطلح "أعمال عسكرية"، وهو ما رفضته إسرائيل، حيث أنها تعتبر أعمال المقاومة الفلسطينية (إرهابية)، وليست "عسكرية". وأضاف "وهنا اقترح الوسيط المصري مصطلح "أعمال عدائية" وفسره بأنها تعني بأني أنظر لأعماله (أي العدو الإسرائيلي) بالعدائية، وهو ينظر لأعمالي بالعدائية، فالمصطلح كان على الجانبين ولا يوجد عاقل يصف أعماله بالعدائية ولكنه تحريف للكلام عن مواضعه من قبل البعض". وتابع "إذا كانت "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، تركتا المقاومة، فلماذا الخلاف في الساحة الفلسطينية ولماذا الحصار مستمر على قطاع غزة؟"، موضحا أنه لأول مرة في تاريخ الصراع تضرب تل أبيب بالصواريخ، "فهل كانت هذه إشارة سلام ووئام أم مقاومة ورفض للاستسلام؟!". وأشار إلى أن كل التوافقات في الساحة الفلسطينية، وكل اتفاقيات التهدئة مع الكيان الإسرائيلي جميعها تمت برعاية جهاز المخابرات العامة المصرية سواء في عهد مبارك، أو المجلس العسكري، أو حتى في عهد محمد مرسي. وأضاف "فاتفاقية المصالحة 2005، واتفاقية التهدئة 2008، واتفاقية المصالحة 2011، وعملية تبادل الأسرى 2011، واتفاقية التهدئة 2012. ومن قبل إعلان منظمة التحرير الفلسطينية في نسختها الأولى 1964، ونسختها الثانية 1969، كان برعاية مصرية، كذلك اتفاقية القاهرة (1969) بين منظمة التحرير ولبنان، واتفاقية (1970) بين المنظمة و(الأردن) بعد صدامات (سبتمبر)". وكانت الفصائل الفلسطينية وقعت اتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية في نوفمبر الماضي بعد حرب على قطاع غزة استمرت ثمانية أيام. الوطن