واصلت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، لليوم الثانى على التوالى أمس، تحقيقاتها مع القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، فى الاتهامات الموجهة بالتحريض على قتل 9 متظاهرين وإصابة 91 آخرين فى أحداث مكتب الإرشاد 30 يونيو الماضى. وتنسب النيابة للبلتاجى عدة تهم منها التحريض على قتل والشروع فى قتل متظاهرى المقطم، والاعتداء على اللجان الشعبية من أهالى المنيل، وإحداث قتلى وإصابة العشرات منهم، والانضمام لجماعة إرهابية، وإدارة عصابة مسلحة تعمل على خلاف القانون.
فى بداية جلسة التحقيق التى عقدت بسجن ليمان طرة، رفض الأمين العام لحزب الحرية والعدالة الاعتراف بشرعية النائب العام والتحقيق معه فى القضايا المتهم فيها حتى الآن. ودافع القيادى الإخوانى عن تواجد أعضاء الجماعة بالمقر الرئيسى فى المقطم، قائلا: «من حقهم الدفاع عن مقارهم ومنع اقتحامها، وأنا من التنظيم، وأتشرف بالانتماء له»، مؤكدا فى الوقت ذاته أنهم لم يستخدموا سوى الحجارة ورشاشات المياه للدفاع عن المقر.
وبسؤاله عن علاقته بالمسئول الأمنى لمكتب الإرشاد، محمد عبدالعظيم البشلاوى، والمتهم بقيادة العناصر المسلحة داخل المكتب، قال البلتاجى إنه اتصل به تليفونيا مرتين أثناء الاشتباكات، وأبلغه أن المقر يتعرض للهجوم بعد أن طلب منه البلتاجى أن يطلعه على الوضع فى المقطم أثناء تظاهرات 30 يونيو.
وحمل البلتاجى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مسئولية اقتحام الإرشاد وسقوط ضحايا فى الاشتباكات التى وقعت بين أعضاء الجماعة والمعارضين، كما وجه اتهامه للوزير ومساعده لمديرية أمن القاهرة، اللواء أسامة الصغير بتورطهما فى موقعة المقطم، وتخاذلهما فى دعم المقر بتعزيزات أمنية كافية لحمايته، مضيفا فى أقواله إنهما كانا على علم بالواقعة، حيث إنه أجرى اتصالا بهما أثناء الاشتباكات لدعم المقر ولم يستجيبا له.
كما نفى محمد البلتاجى حضوره الاجتماع الأخير لمكتب إرشاد الإخوان، فى 26 يونيو الماضى، الذى ناقش خطة تظاهرات 30 يونيو، وذلك بعد مواجهته بتحريات الأمن عن الاجتماع وما أسفر عنه بشأن حماية المقار وتسليح القائمين على حمايتها.