قال د سمير صبري محامي أسرة الرئيس المصري الراحل محمر أنور السادات ل24 إن جهاديين و أعضاء في جماعة الإخوان نبشوا قبر السادات واستخدموا الرخام الموجود بالقبر في صناعة سواتر أمنية لضرب قوات الجيش والشرطة بمنطقة المنصة القريبة من اعتصام رابعة العدوية بضاحية مدينة نصر. وبحسب صبري في تصريحات خاصة ل24 فإن "الأمر ليس مجرد صدفة لتواجد كميات كبيرة من الرخام في بالقرب من المنصة حيث مقر القبر، وشاهد الجندي المجهول، بل يعبر عن موقف سياسي كاره للسادات، حيث هددت مجموعات جهادية بإخراج الجثمان، ورميه في الشارع، ما دفعني لتقديم إنذار لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع لحماية قبر السادات".
واعتبر صبري تهديدات حلفاء الإخوان بنبش قبر السادات بأنه "امتداد لما حدث عام 1981 عندما اغتاله إسلاميون على بعد أمتار من قبره الحالي وهو يحتفل بنصر أكتوبر، وسط جيشه"، مضيفاً "لا شيء تغير في عقول هؤلاء الإرهابيين".
ووجهت رقية السادات عبر محاميها سمير صبري إنذاراً لرئيس الجمهورية عدلي منصور، ووزير الدفاع عبد الفتاح السياسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية قبر أبيها، متهمة الرئيس المعزول وجماعته بتشجيع الإرهاب بالعفو عن قتلة الرئيس الراحل وتكريم أحد قتلته بجلوسه في الصف الأول في احتفال الرئاسة بذكرى نصر أكتوبر عام 1973، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى استشهاد أبيها عام 1981.
وكان الرئيس المعزول محمد مرسي دعا عبود الزمر أحد المدانين في مقتل السادات لحضور احتفال ذكرى نصر أكتوبر وجلس في الصف الأول مما أثار استياء المؤسسة العسكرية وأسرة السادات.
من جهتها قالت ابنة الرئيس الراحل رقية السادات: "كان من نتيجة قيام المعزول محمد مرسي بإصدار قرارات بالمخالفة للقانون بالإعفاء عن المجرمين والقتلة والإرهابيين، ووضعهم في الصفوف الأولى في احتفالات 6 أكتوبر من العام الماضي، أن تجرأ هؤلاء المجرمون والجماعات الإسلامية والإخوان المتأسلمين، وقاموا بتنظيم مسيرة من رابعة العدوية لضريح الرئيس الراحل أنور السادات كان الهدف منها قتله في مقبرته بعد 32 عاماً من قتله في حياته، حيث قام أنصار المعزول مرسي بإلقاء أكياس الدم الخاصة بوزارة الصحة على المنصة للتأكيد على أن السادات من وجهة نظرهم قاتلاً، وأشعلوا الحرائق عند المنصة، وحملوا مدفعاً حربياً لفوه بعلم مصر، بل إن بعضهم ارتدى زي الشرطة، وراحوا يطلقون الرصاص على الشرطة من أمام ساتر المنصة".