قالت مصادر، إنه بعد عزل "مرسي" كانت هناك ثمة تخوفات من إمكانية عودته، نتيجة الضغوط الخارجية، وبقاء أنصاره في الشارع، لذا لم يكن يتحدث أحد عن الانتخابات الرئاسية مطلقًا سوى حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى، ولم يستمع له أحد حينها، لكن بعد نجاح المؤسسات الأمنية في القضاء على الإرهاب، وفض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية، بدأت جميع قيادات جبهة الإنقاذ في الحديث عن ضرورة تجهيز مرشح من داخل الجبهة، أو اختيار شخصية توافقية من خارجها، ليتم تقديمه للرأى العام، ووضع برنامج يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة. وأكد المصدر أن فكرة مرشح الرئاسة، أشعلت جبهة الإنقاذ من الداخل، خاصة بين حمدين صباحى، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، والذي يعد الرجل الأقوى داخل الجبهة، وأحد أبرز معارضي فكرة ترشح "صباحى" للرئاسة، ويؤيده في ذلك الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطى الاجتماعي، وأسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، وبعض القيادات الأخرى.
وطرح "البدوى" في أحد الاجتماعات التي اعتذر عنها "صباحى"، اسم اللواء مراد موافى، رئيس المخابرات العامة الأسبق، كمرشح للرئاسة، تدعمه الجبهة، مؤكدًا أنه سيكون مرشحًا توافقيًا للجميع.