مصادر: «المخابرات» و«الخارجية» حذرتا «مرسى» من خطورة سد النهضة.. والرئاسة لم تهتم

قالت مصادر سيادية ل«الوطن» إن المخابرات العامة ووزارة الخارجية، حذرتا فى تقارير عديدة، الرئيس محمد مرسى، من أزمة سد النهضة، وأوصت باتخاذ قرار سياسى حيال تلك الأزمة قبل تصاعدها، لكن الرئاسة لم تهتم، وفضلت الحلول السلمية.
وأضافت المصادر أن أجهزة سيادية تولت ملف مياه حوض النيل، بعد أن حذرت منذ فترة فى تقارير رُفعت إلى الرئيس محمد مرسى من تحويل إثيوبيا لمجرى مياه النيل، وهو ما بدأته إثيوبيا بالفعل أمس.
وكشفت التقارير، حسب المصادر، أن إسرائيل تدعم سد النهضة فى إثيوبيا ماديا، للضغط على مصر لتتعرض لأزمة مياه بالداخل، وهذه التقارير رُفعت لرئاسة الجمهورية، بالتعاون مع وزارة الخارجية، خاصة أن جهاز المخابرات كان يعمل على حل هذه الأزمة منذ النظام السابق، وأوصى باتخاذ قرار فى هذا الشأن قبل تفاقم الأزمة.
وتوضح المصادر أن أحد التقارير التى رفعت للرئيس كشف أن الخيار السلمى مع إثيوبيا وأسلوب المفاوضات أصبح بلا قيمة، خاصة مع تداخل إسرائيل مع دول حوض النيل وتنمية علاقات كبيرة معهم، والعمل فعليا على دعم سد النهضة بهدف التأثير على حصة مصر من مياه النيل.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس محمد مرسى فضل الحلول السلمية والمفاوضات، دون ضغط على إثيوبيا، متجاهلا كل التوصيات والمقترحات التى قُدمت له، بشأن قضية ملف مياه النيل، بالرغم من كافة التحذيرات والمخاطر التى قُدمت فى التقارير السيادية وتقارير الخارجية المصرية للرئاسة. وكشفت المصادر أن التقارير السيادية حذرت مرارا من إقدام إثيوبيا على خطوات تصعيدية ضد مصر، من بينها قرار تحويل مجرى النيل الأزرق، وأن كل الاجتماعات بين المسئولين المصريين ونظرائهم الإثيوبيين فشلت بسبب تعنت إثيوبيا، إضافة لعقد اجتماعات بين مسئولين من إثيوبيا وإسرائيل للتصعيد ضد مصر. وأوصت التقارير الرئاسة باتخاذ موقف صارم تجاه ذلك. وأوضحت التقارير أن غرض إسرائيل من وراء دعم سد النهضة هو شراء الطاقة من إثيوبيا ودعمها فى نفس الوقت، وهو ما يعنى الاستفادة من جهة والضغط على مصر من جهة أخرى، وأضافت المصادر أن هناك لجانا شكلت من قبل المخابرات العامة بالتعاون مع وزارة الخارجية وخبراء من وزارة الرى، بشأن مناقشة كافة الأضرار، بخصوص سد النهضة، وتقديم كل جهة ما لديها من معلومات وتحذيرات والأضرار التى ستقع على مصر، لكن الرئاسة لم تبال بخطورة الوضع.