على عكس ما يراه الخبراء، يرى الرئيس محمد مرسي أن "سد النهضة" الإثيوبي، لن يكون له تأثير على حصة مصر من المياه بل إنه "متفائل ومتفائل جدًا إنها "هتزيد"، حسب ما أكده في لقاء تليفزيوني له قبل توليه الحكم العام الماضي. المرشح مرسي، أكد في اللقاء الذي أجراه لحساب قناة "العربية" مع الإعلامي محمود الورواري، أنه يجب الحفاظ على حق مصر في المياه، دون أن يوضح ما هي الخطط التي سيتخذها، بل اكتفى بالقول: "الأمطار والحصة هتزيد لدول حوض النيل، وهنرفع أيدينا إلى السماء ونقول "يارب". وزاد المرشح حينها "سنتعامل مع الكل بمبدأ التساوي والشراكة الأساسية.. لا مجال للتعالي فالمصلحة مشتركة.. الأفارقة إخوتنا". مرسي "الرئيس" تجاهل التقارير التي تؤكد خطورة بناء سد النهضة على حصة مصر من المياه، وقلل منها، قائلا خلال كلمته أمام اجتماع للجالية المصرية في أثيوبيا الأيام الماضية: "هناك لجنة مكونة من مصر والسودان وأثيوبيا "تقوم بدراسة كل التفاصيل المتعلقة بهذا السد والنتائج المترتبة عليها بما في ذلك مسائل تخزين المياه والتوقيتات وتأثير ذلك على حصة مصر من المياه". واختارت إثيوبيا، أن تعلن أنها شرعت في بناء السد بتحويل مجرى "النيل الأرق" بعد يوم واحد على انتهاء زيارة مرسي لأديس أبابا، لتثبت أن القيادة المصرية الحالية مثل سابقتها لم تحرك ساكنًا في الملف المائي، ما يهدد أمن مصر القومي.