قتل العشرات يوم الخميس في تجدد المعارك بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية جنوب كردفان. وقال مصدر في الأممالمتحدة إن قوات الحركة الشعبية هاجمت نقطة تفتيش تابعة للجيش السوداني مما أدى إلى مقتل 12 جنديا وموظف سوداني يعمل في منظمة غير حكومية. واستهدفت قوات الحركة الشعبية نقطة التفتيش في منطقة كرغل (35 كيلومتر جنوب مدينة الدلنج)، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته. وفي وقت سابق، أكد متحدثون باسم الجيش السوداني والحركة الشعبية وقوع معارك عنيفة في محافظة رشاد شرق ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية-شمال السودان ارنو تلودي لفرانس برس عبر الهاتف "فجر اليوم هاجمت قوات الجيش الشعبي مواقع الجيش السوداني في محلية رشاد في ولاية جنوب كردفان فقتلنا منهم 60 شخصا ودمرنا 13 عربة عسكرية". من ناحية أخرى، نقل المركز السوداني للخدمات الصحافية -وهو جهة إعلامية مقربة من الحكومة- عن مفوض محلية رشاد خالد مختار قوله "تصدت القوات المسلحة لهجوم من الحركة الشعبية وقتلت اكثر من 30 عنصرا منهم بينهم ضابط كما اسرت القوات المسلحة جنديين". وكان القتال بين الحركة الشعبية والقوات السودانية في جنوب كردفان قد اندلع أوائل يونيو/ حزيران الماضي بسبب الخلاف على نتيجة الانتخابات في الولاية، قبل أن يمتد ليشمل ولاية النيل الأزرق المجاورة. يذكر أن أعدادا كبيرة من مواطني الولايتين، تقدر بعشرات الآلاف، قاتلوا إلى جانب القوات الجنوبية خلال الحرب الأهلية (1983-2005). وكان اتفاق السلام الشامل -الموقع عام 2005 برعاية دولية وافريقية- انهى عقدين من الحرب الأهلية ومنح ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حق ابداء الرأي في الاتفاق فيما يعرف بالمشورة الشعبية، وهو ما لم ينفذ حتى الآن.