كشف الجاسوس الاسرائيلي إياد يوسف أنعيم (من مواليد عام 1976، وتم تجنيده كجاسوس عام 2006)، في حديث إلى "التلفزيون السوري"، أنه وبناء على توجيهات إسرائيلية، توجه إلى الشام مرتين للتأكد من وجود أي تجمع لأي منظمة سياسية أو دولية، ولكنه في المرتين لم يتمكن من الوصول إلى هذه المعلومة، إلا أن الجانب الإسرائيلي الذي كان على تواصل معه أكد له هذا الأمر، وطلب منه التوجه مرة ثالثة وزوده باسم شارع فرعي، ولكنه جال فيه ولم يجد أي تجمع سياسي. وأشار الجاسوس في هذا الإطار، وهو فلسطيني-أردني الجنسية، إلى أنهم كانوا يقصدون بذلك "مركز لحزب الله أو لحماس أو لأي تجمع غير سوري". وقال: "رأيت في هذا الشارع شخصا يحمل جريدة وشخصان في سيارة كورية، فعدت إلى الشارع الرئيسي، ولكنهم اتصلوا بي وطلبوا مني التأكد من وجود سيارة باجيرو، فرأيتها تدخل إلى ذلك الشارع الفرعي بالإضافة إلى سيارة مرسيديس، فأعطيته رقم الباجيرو، فطلب مني أن أرى أين ستركن اما أنا فرفضت لأن ذلك قد يعرضني للخطر وعدت إلى اللاذقية". وأكد الجاسوس الإسرائيلي أن هذا الأمر تم يوم 12 -2-2008، وأنه عرف في اليوم التالي أنه تم اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في السيارة عينها التي كان قد رآها قبل يوم عن الحادث. ورداً على سؤال للتلفزيون السوري حول نوع المعلومات التي كانت تطلبها اسرائيل، أوضح أن المعلومات تتعلق "بطبيعة مدينة اللاذقية وبالمسائل الديمغرافية كطوائف السكان وإذا كان هنالك كنائس أو لم يكن، وبالنسبة لعمل الناس ودواماتهم بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بميناء طرطوس واللاذقية، وقالوا لي أن ما يهمنا هو أرقام السفن، والأكثر أهمية بالنسبة لهم هي الحاويات وقدرة استيعاب المرفأ". وأشار إلى أن "المشروبات والنساء والمحادثات الطويلة كانت ممنوعة عليه وكذلك كان مطلوب منه تجنب التواصل مع أي شخص يعمل بمؤسسات أمنية".