أصدر الرئيس السوداني عمر البشير ليلة امس قراراً بتعيين الدكتور آدم يوسف أحد قيادات أبناء دارفور نائبا له، فيما أعلنت الخرطوم أن المباحثات مع دولة الجنوب حول ترسيم الحدود ستستأنف الخميس في أديس ابابا. وشمل قرار الرئيس السوداني أيضاً تعيين النائب الثاني علي عثمان طه كنائب أول للرئيس وهو المنصب الذي كان يشغله سلفاكير ميارديت حتى الانفصال الرسمي لجنوب السودان في 9 يوليو الماضي. يذكر أن آدم يوسف كان يشغل منصب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي انتقل إليه بعد انشقاقه من حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة حسن الترابي خلال الأشهر الماضية وشغل العديد من المناصب أبرزها حقيبة وزارة الزراعة. وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها شخص ينتمي لإقليم دارفور المضطرب منصب الرجل الثالث في الحكومة السودانية منذ الانقلاب الذي قاده عمر البشير في يونيو 1989. وأعلى منصب تقلده شخص ينتمي لدارفور كان مني أركو مناوي الذي شغل منصب كبير مساعدي رئيس الجمهورية منذ توقيعه على اتفاق أبوجا للسلام 2006 باسم حركته المتمردة في دارفور. وغادر مني المنصب قبل إجراء الانتخابات العامة في ابريل 2010 وعاد للتمرد على حكومة الخرطوم مرة أخرى. من جهة أخرى، أعلن السودان الثلاثاء أن المباحثات مع جنوب السودان حول ترسيم الحدود بين الدولتين ستستأنف الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن والمخابرات عن عبد الله الصادق رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه قوله "أن الطرفين سيعقدان اجتماعا بهدف تكوين لجنتين من الدولتين حول القضايا الخلافية". وأضاف "ليس لدينا أي نية لتقديم تنازلات في مجال الحدود".