أكد مصدر قضائى أن قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل سيبدأ التحقيق مع حمدين صباحى بتهمة بتمويل ودعم أعضاء حركة «بلاك بلوك». وكان خالد المصرى أمين عام المركز الوطنى للدفاع عن الحريات قد تقدم ببلاغ رسمى للنائب العام حمل رقم 1574 عرائض النائب العام ضد أعضاء «بلاك بلوك» وأورد فى البلاغ أسماءهم وصورهم ومن يقوم بتمويلهم ودعمهم. وجاء من ضمن المتهمين سليمان عامر رجل الأعمال وعضو الحزب الوطنى السابق وصاحب قناة التحرير وحمدين صباحى ومتياس نصر منقريوس راهب كنيسة مارى مرقص بعزبة النخل وغيرهم من الشخصيات العامة. وأمر النائب العام بانتداب قاض للتحقيق على الفور فى البلاغ لما ورد به من أدلة ومستندات مهمة تمس الأمن القومى من ناحية اخرى قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إنه نظراً للبس الذى حدث اليوم، بعد توقيعه على وثقة الأزهر، يشرفنى أن أوضح لشعبنا العظيم أن توقيعنا على هذه الوثيقة يأتى لإدانة ونبذ العنف الذى آمنت، كما أمنتم دوماً، بأنه ليس طريق ثورتنا، فلقد هزمت ثورتنا جيش الأمن المركزى التابع لمبارك والعادلى بصدور شبابنا العارية والشجاعة، وسقط النظام وأمنه المركزى أخلاقياً قبل أن ينهار على الأرض. وأضاف "صباحى"، فى بيان له تم نشره على صفحة التيار الشعبى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلاً، "لكنى لم أوقع على وقف المد الثورى أو وقف الموجة الثالثة الحالية العالية للثورة المصرية التى بدأت فى ذكراها الثانية الغالية". وتابع "صباحى"، "أؤكد لكم أننى لم ولن أوقع على أى اتفاق يساوى بين قتل الشهداء والمصابين من شباب ثورتنا وأبناء مدن القناة الباسلة على يد السلطة وبين رد فعل غاضب من المتظاهرين، ولن ندخل حواراً مع أحد، أيا كان، قبل وقف القتل ونزيف الدم وغل يد الشرطة، وقبل رفع حالة الطوارئ كلياً، والتى تمثل عقاباً جماعياً ظالماً على السويس وبورسعيد والإسماعيلية، ولن ندخل فى صفقات على حساب الشهداء أو نعقد الصفقات والمساومات على حساب الدم والثورة والوطن". وأكد "صباحى"، أن مطالبنا التى لن نتنازل عنها قبل أى حوار، هى محاكمة عاجلة وناجزة لكل من قتل وأصاب أكثر من ألف شهيد ومصاب فى أقل من خمسة أيام، وفى ظل نظام يرأسه حاكم أتت به الثورة إلى كرسيه. وقال "صباحى"، "نؤكد هنا بأوضح صورة ممكنة، لقد وقعنا على ما آمنا به من الدفاع عن سلمية الثورة، ولكن شروطنا للحوار هى لم تتغير، وهى شروط أملاها الميدان وأملتها الثورة وأرواح الشهداء وعيون المصابين التى خمد نور عيونها الغالية لتبصر مصر". واختتم "صباحى" قائلاً، "موعدنا غداً لاستئناف ما بدأته ثورتنا من نزول لكل طبقات الشعب منذ الثانى والعشرين من نوفمبر ضد الإعلان الدستور الديكتاتورى، منذ مشهد الإحاطة السلمى العظيم بمقر الحكم فى الاتحادية، من أجل انتشال شعبنا الفقير من براثن استغلال نظام الإخوان الذى حل محل استغلال الحزب الوطنى المنحل، ومن أجل إنجاز أهداف ثورة يناير المجيدة، وهى "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية