قال وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا يوم الاربعاء إنه لم يتضح بعد هل سيسير زعيم كوريا الشمالية الجديد في المسار الخطير الذي انتهجه والده وذلك على الرغم من تصرفات مثيرة للقلق اتخذتها الدولة الشيوعية التي تعيش في عزلة اثناء عامه الاول في السلطة. وأبلغ بانيتا مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) وقد وقف الي جواره نظيره الكوري الجنوبي "مازلنا لا نعرف هل سيسير على خطى والده أو هل يمثل نهجا مختلفا للقيادة للمستقبل." وحتى الان فان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون -وهو في اواخر العشرينات من العمر- لم يختبر الي حد كبير. ويبدو انه يحاول جاهدا تخفيف الصورة الصارمة لوالده الدكتاتور منذ ان خلفه في ديسمبر كانون الاول 2011 . وظهر وهو يلوح بيده ويبتسم في مناسبات عامة بل إنه حضر حفلا لموسيقى البوب تضمن شخصيات ديزني. كما ظهر احيانا برفقة زوجته وهو تصرف غير عادي من زعيم كوري شمالي. واشار وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم كوان جين إلي أن كيم جونج اون يحاول استحداث اصلاحات اقتصادية رغم انه سلم في نفس الوقت بان من غير الواضح مدى امكانية نجاحها. لكن فيما يتعلق بالقوات المسلحة فإن الزعيم الكوري الشمالي يبدو انه يمضى قدما في سياسة القوة العسكرية أولا التي انتهجها والده. وأشار بانيتا الي أدلة على ان كوريا الشمالية تواصل التحضير لمزيد من التجارب الصاروخية والنووية والي استمرارها في تخصيب اليورانيوم. واشار وزيرا الدفاع الامريكي والكوري الجنوبي الي تجربة فاشلة لصاروخ طويل المدي أجرتها كوريا الشمالية في ابريل نيسان. وقال بانيتا "وهكذا فانهم يواصلون التصرف بطريقة استفزازية تهدد أمن بلدنا ومن البديهي أمن كوريا الجنوبية والمنطقة." وكشفت كوريا الجنوبية النقاب هذا الشهر عن اتفاقية مع الولاياتالمتحدة تزيد مدى صواريخها الباليستية بأكثر من المثلثين ليصل إلي 800 كيلومتر.