نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه قام مجموعة بلطجية من مئات الرجال بالاعتداء علي النساء في مسيرة للمطالبة بوضع حد للتحرش الجنسي الجمعة ، و هاجموا حراسهم الذكور متلمسين اجسامهم و تحرشوا بالعديد من المشاركين في المسيرة النسائية في ميدان التحرير في القاهرة. من شراسة الهجوم، قال بعض من الضحايا ان هذا يبدو محاولة منظمة لدفع المرأة للخروج من المظاهرات و حركة الاحتجاج المؤيدة للديمقراطية.
وجاء الهجوم في اعقاب الاعتداءات على النساء علي نطاق أصغر من هذا الاسبوع في التحرير، مركز الانتفاضة التي اجبرت مبارك على التنحي العام الماضي.
وقد تم جمع الآلاف في الميدان هذا الاسبوع في احتجاجات على مجموعة متنوعة من القضايا - وخاصة بسبب مخاوف من أن الانتخابات الرئاسية هذا الشهر ستؤمن استمرار حكم عناصر من نظام مبارك المدعوم من قبل الجيش الحاكم.
في وقت سابق من الأسبوع، افادت مراسلة وكالة انباء اسوشيتد برس اعتداء 200 رجل علي امرأة أغمي عليه في نهاية المطاف قبل تمكن الرجال من مساعدتها و الوصول اليها.
طالبت مسيرة يوم الجمعة بوضع حد لاعتداءات جنسية. وشارك نحو 50 امرأة، وتحيط بها مجموعة كبيرة من المؤيدين من الرجال متشابكين الايدي لتشكيل حلقة واقية من حولهم. وحمل المتظاهرون لافتات تقول: "الناس يريدون قطع يد المتحرش الجنسي"، ورددوا: "الفتاة المصرية تقول بصوت عال، التحرش عمل وحشي".
و بعد دخول المسيرة زاوية مزدحمة من الميدان، تسلل مجموعة من الرجال الى النساء محاولين تلمس اجسادهم. وحاول أنصارهم الذكور صدهم، وتحولت إلى المشاجرة تنطوي على حشد من مئات.
وحاول المتظاهرون الفرار في حين ان المهاجمين طاردوهم وحاول مؤيديهم من الذكور لحمايتهم. لكن استمر المهاجمين، و نجحوا في الاستحواذ على العديد من النساء و محاصرتهم ، بما في ذلك مراسلة أسوشيتد برس، و ادخال أيديهم أسفل ملابسهم ومحاولة الاستيلاء على حقائبهم.
و حاول انصارهم الذكور الدفاع عنهم و ضربوهم بالأحزمة والقبضات ورمي المياه.
في نهاية المطاف، تمكنوا من تخليص النساء و حمايتهم في مبنى مجاور حتى وصلوا أخيرا إلى بر الأمان.
و قالت سالي ذهني أحد المنظمين لهذا الحدث على تويتر "بعد ما رأيت وسمعت اليوم. أنا غاضبة جدا من أشياء كثيرة. لماذا يتم التحرش بالنساء؟ لماذا؟ ". أثار استمرار الهجوم اعتقاد كثير من أنه كان متعمدا، على الرغم من انه لم يتضح بعد من الذين خططوا لذلك .
