اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، دولاً عربية بالتشجيع على القتال في سوريا وتقديم السلاح، زاعماً أن عناصر من تنظيم القاعدة وصلت إلى سوريا وآخرين سيلحقون بهم، حسب قوله. وقال نصرالله في مقابلة مع مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان اسانج: "بالتأكيد هناك دول تقدم المال تقدم السلاح تشجع على القتال فى داخل سوريا وبعضها دول عربية ودول غير عربية هذا من جهة، هناك أمر خطير آخر، وهذا مؤكد كلنا استمعنا إلى الدكتور أيمن الظواهرى (زعيم تنظيم القاعدة) عندما دعا إلى القتال فى سوريا". وأضاف نصرالله في المقابلة التي نشرها موقع قناة "المنار" أمس الثلاثاء: "إذن هناك مقاتلين من تنظيم القاعدة وصلوا إلى سوريا وآخرين يلتحقون أيضا بهم من مختلف البلدان، وحولوا ويريدون أن يحولوا سوريا إلى ساحات قتال، الأطراف التى تقدم المال والسلاح تستطيع أن تفرض على جماعات المعارضة أن تجلس على طاولة واحدة وحل الأمور سياسيا". وكشف نصرالله أنه "لأول مرة أعلن أننا اتصلنا بجهات فى المعارضة من أجل أن نشجعها ونسهل عملية حوار مع النظام ولكن هذه الجهات رفضت الحوار". وقال نصرالله: "إذن منذ البداية هناك نظام مستعد للقيام باصلاحات ومستعد للحوار، فى المقابل هناك معارضة ليست مستعدة للحوار، وليست مستعدة لقبول الإصلاحات وكل ما تريده هو إسقاط النظام. إذن هذه مشكلة.. أمر آخر.. ما يجرى فى سوريا يجب أن ننظر إليه بعينين وليس بعين واحدة. الجماعات المسلحة فى سوريا قتلت الكثير من المدنيين"، حسب تعبيره. يشار إلى أنه بدأت مجموعة صغيرة من جنود الأممالمتحدة غير المسلحين مهمة فى سوريا، أمس، على أمل النجاح فى تثبيت هدنة هشة بدأ نفاذها الأسبوع الماضى. من جانبه، قال أسانج: إنه أجرى المقابلة مع نصر الله من إنجلترا عبر دائرة فيديو مغلقة فى "مكان سرى من لبنان" فى أول حلقة من البرنامج الحوارى "العالم غدا" الذى بدأ بثه تلفزيون "روسيا اليوم". ويخضع أسانج "40 عاما" لإقامة جبرية منذ 500 يوم بانتظار صدور قرار نهائى من القضاء البريطانى بشأن طلب تسليمه إلى السويد، حيث يواجه تهم اغتصاب واعتداءات جنسية، الأمر الذى ينفيه اسانج.